أجمل ماكتب الشيخ غازي حمزه (مجتمع التناحة)

*مُجتمعُ التناحه*

إن قيلَ أن الترهُل الاجتماعي قد سطرَ كلماتهُ بين الناس. ولم يَعُد يحملُ قيّماً إجتماعية بينهم.

فذاك مردهُ الى مخزونهِ الثقافي الذي نشأ عليه .بدايةً من عادات وتقاليد ثم سدُ ابواب المعرفة المُتجددة مع كل جيل.

ولا يُتهمُ التدينُ بصيغهِ المُتنوعةِ بذلك. بل ان شاكلية الانظمة تلعبُ دوراً طليعياً في عافية او مرض الفئات البشريه.

العقل: ُ لا ينمو الا بالعلم وابواب المعرفة. وترهلهُ يكن بمفهوم (النطيحة) والتناحة في رفضه للقيم الاعتبارية والتجدُد الذهني.
من خلال العَقد الاجتماعي.

فالتاريخُ والفلسفة ثم الادب اعمدةُ كل مجتمع حي ;
لان العقلَ يعتمدُ على ماضٍ صحيح ونظرةٍ للمُستقبل وهِمةً لما هو فيه.

وما دون ذلك مضيعةُ ْ للقُدرات الراكدةِ في النفوس.
فمن يحتملُ او يظنُ .ان مُجتمعاتنا مُتقدمة عقلياً الى منافذ العلوم والمعرفة. فهو من التناحين الجُدد. اذ ان مراكب العلوم تتقدم بالبشرية نحو الانظمة التعليمية والتربوية.

وأسقاطُ المفاهيم السماوية على الفئات يحتاجُ الى المفاهيم الوضعية التى تتحكم بالافراد.

فعلى سبيل العافية; الدينُ فيه اجتهادات والعبرة بالايمان وليس بالافراد والانتماءات.

والاحزابُ فيها اجنحةُ تؤيدُ او تعترضُ .ولا تعزلُ وتُصنف.

والقانون; مسطرةُ تتساوى عندها النواميس والقواميس.
بينما.. الضميرُ الجمعي للناس يبحثُ في ماهية الوطن والحاكم من دون عصبية هنا او هناك.

فالتناحةُ: هي منْ تُسقطُ تعاليمها او مفاهيمها على الاخرين لانها تظن بعقلها من دون علمها انها الافضلُ.

والبقاء للأقوى او الصراع من اجل البقاء .مفهومان فلسفيان .اثبتهما التاريخ وقد قرأهما الادب.

اذ ان ادارة الناس تكمنُ في ارادة الحاكم .اضافة الى البرامج التعليمة والتربويه.
وما بينهما علم تنتفع به الناس على سبيل المعرفة. لا التناحة والعناد .

فالعلم جوهرة العقل. والمُجتمع حارسهُ .لصناعة الفئات الجلية .

ان قيمومة العلم في المعرفة والتجربه. بينما العقل يعتمد على العصبية والتناحه.

وما بينهما ولادةُ مجتمع او موتهُ

*الشيخ غازي حمزه*