كتبت صباح متيرك : الأزمة الإقتصادية الفنزويلية واسبابها في اقتصاد

على الرغم من أن فنزويلا هي دولة غنية بالنفط، إلا أنه من الواضح للجميع أن الاقتصاد الفنزويلي منهار للغاية، حيث يجتاح البلاد تضخم هائل، ويعاني المواطنون من عدم توفّر العديد من السلع، بينما تتصور الأغلبية أن ذلك إنما يعود للتجارب الاشتراكية التي قام بها كل من تشافيز ومادورو، إلا أن الأزمة أعمق وأقدم من ذلك بكثير، والأهم أنها لا تملك أي حلول إيجابية بصرف النظر عمّن يقود البلاد.
تتشعب الأزمة الإقتصادية لعدة اسباب أبرزها:
السبب الأول هو التضخم المالي ، حيث أدى هذا التضخم الى فقدان القيمة المادية للعملة الوطنية١٦٠٠ بوليفار =١$ وتلاها الغضب الشعبي نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وفقدان المواد الغذائية والأدوية من الاسواق …وهجرة ثلاثة ملايين فنزويلي من بلادهم خلال السنوات الأخيرة نتيجة البطالة وسوء العناية الصحية وارتفاع نسبة الجريمة …
اما السبب الثاني هو ، المديونية الكبيرة للدولة الفنزويلية خلال العشر سنوات الأخيرة قبل رحيل الرئيس السابق تشافيز عام 2013 حيث كان الاعتماد الكبير على سداد هذه الديون من مداخيل النفط كون فنزويلا تعد اغنى اقتصاد في امريكا اللاتينيه وذلك بفضل احتياطاتها النفطية ، الا ان تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الاوروبية في شؤون الدولة طبقا لمصالحها ، فعمدت هذه الدول على شن حرب إقتصادية عبر التلاعب باسعار النفط العالمية خاصة أن فنزويلا تعتمد بالأساس عل مداخيل النفط ، وبفرض عقوبات على عدد كبير من مسؤولي الحكومة الفنزويلية مما ادى الى ارتفاع نسبة الفساد وسوء الإدارة …
يذكر ان فنزويلا تبلغ صادراتها من النفط نحو 42% الى الولايات المتحدة الأمريكية وبالرغم من ذلك تمكنت واشنطن من فرض عقوبات قاسية على شركه النفط الوطنية الفنزويلية .
إعداد صباح متيرك