هكذا وقعت عصابة الذهب المزيّف في قبضة 'المعلومات..*

صفقة "ذهب مزّيف" كبّدت ضحاياها الملايين، عمد "بطلاها" على وضع ذهب صحيح بين الكمية المراد بيعها ليتمكن الشاري من فحصها وإتمام العملية. نجح أفراد العصابة الثنائية في حصد أموال طائلة إحتيالاً، غير أنّ البيعة الأخيرة لم يُكتب لها النجاح لأنّ شعبة المعلومات كانت لها بالمرصاد.

إثر توفّر معلومات حول تعرّض المدعي "د.ع" لعملية احتيالية من قبل مجهولين، عملوا بملاقاته في محلّة المنصوريّة وقاموا بأخذ مبلغ أربعة ملايين وخمسماية ألف ليرة منه وأعطوه كميّة من الذهب المزيّف، تمكنت دورية من مكتب معلومات المتن بعد رصدٍ دقيق من توقيف السوري "رضا.ح".
بالتحقيق معه، اعترف"رضا" أنّه تعرّف على المدعو "أبو أحمد" (سوري، مجهول باقي الهوية) في مقهى في محلة الدورة، وأنّ الأخير طلب منه عرض بعض الأساور الذهبية التي تعود لشقيقته المقيمة في سوريا، على أحد الأشخاص في محلة المنصورية ليقوم هذا الشخص بفحصها قبل شرائها.

وهذا ما حصل، إذ قام هذا الشخص الذي يدعى "أنطون" بأخذ قطعة من الأساور بهدف فحصها، ثمّ عاد "رضا" وتلقى إتصالاً في اليوم نفسه مفاده أنّ "أنطون" المذكور يرغب بشراء باقي الكميّة بعد التأكد من أنّها "سليمة".

بالفعل تمّ تسليم الشاري باقي الأساور، فيما كانت "المعلومات" له بالمرصاد، بعد توفر معلومات لديها عن "قيام شخص بمحاولة إتمام صفقة مصاغ مزيّف"، فتمّ توقيفه وإخضاعه للتحقيق حيث أنكر معرفته بأن الأساور مزيّفة أو أن يكون اشترك بعملية احتيالية عن طريق بيع مجوهرات زائفة للمدعى عليه "د.ع" الذي تعرّف على "رضا" بنسبة 90 في المئة.

قاضي التحقيق في جبل لبنان أحال المدعى عليه "رضا.ح" أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن لمحاكمته بجرم الإستيلاء على أموال الجهة المدعية بالطرق الإحتيالية، وأمر بتسطير مذكرة تحرّ دائم بحق المدعى عليه "أبو أحمد" توصلاً لمعرفة كامل هويّته.