من العولمة إلى القوة الناعمة

القوة الناعمة* Soft Power
هي مصطلح جديد بدأ تداوله لأول مرة سنة 1995 وتم إستخدامه بشكل كبير للتأثير على الرأي العام دون إستخدام الإكراه أو القوة كوسيلة للجذب والتغيير.

القوة الناعمة هي وسيلة حديثة يتم فيها استبدال الدبابة بالإعلام والمدفع بالقلم والجيوش بالعملاء وإحتلال فكري وأيديولوجي بدل الإحتلال المادي والإجتياح العسكري.
- إنتقلت السياسة الأميركية من صِدام الحضارات والتي اعتبرت نفسها منتصرة فيها خاصة بعد إنهيار الإتحاد السوفييتي إلى العولمة اي سيطرت قوى الإستكبار العالمي على مقدرات الدول وبعبارة أخرى أمركة النظام العالمي، والآن انتقلنا الى القوة والحرب الناعمة وهي غرفة تفكير إستراتيجية تعنى باحتلال العقول بدل احتلال الأبدان والتغيير عن طريق الجاذبية وليس الفرض ..

*أهدافها* :
- تأمين المصالح من دون الحاجة للقوة العسكرية.
- تغيير الأيديولوجية الحاكمة في البلد المستهدف.
- التقليل من المشاركة الشعبية في العملية السياسية.
- تكبير بعض القضايا الصغرى والعكس بالعكس.
- وصف جوزيف ناي مؤسس فكرة القوة الناعمة من جامعة هارفارد على انها القدرة على جعل الناس او الدول ترغب فيما انت راغب فيه ، وان لا تستخدم القوة القسرية أو الإغراء لجعلهم يتبعوك ،اي ان القوة الناعمة هي القدرة على الإعتماد على قوة الجذب والإقناع بدلاً من إجبار الدول او الخصوم على اتباع سياسات معينة . *
لجأت الولايات المتحدة الاميركية الى اتباع هذه القوة بعد إخفاقاتها في إيران والعراق وسوريا ولبنان وغزة اي ضد محور الممانعة وعليه بدأت بتلفيق الحقائق ومنها :

- لصق صفة الإرهاب بالمقاومة
- التبعية الفكرية بنشر المنظومة الثقافية الغربية.
فبعد ان كانت المقاومة خاصة بعد سنة 2000 و 2006 تحفة العرب ودرتهم أصبحت في أعين بعضهم( طائفية شيعية إيرانية )
- وهنا ينطبق على أصحاب فكرة القوة الناعمة قول الله تعالى:( *وتجعلون رزقكم أنكم تكذّبون )*