حركة أمل تحيي ذكرى القسم بمهرجان جماهيري حاشد في صور

إحياءً لقسم الإمام السيد موسى الصدر في مدينة صور أقامت حركة أمل ـ إقليم جبل عامل – مكتب الشباب والرياضة مهرجانًا جماهيريًا حاشدًا في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، بحضور النواب الدكتور أيوب حميد، علي خريس وعلي بزي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الإستشاري في حركة أمل، مسؤول الشباب والرياضة المركزي في الحركة علي ياسين، وحشد من رجال الدين والفعاليات الإجتماعية والتربوية والبلدية والاختيارية وحشود طلابية.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت هادي فقيه والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل، بعدها قدّم للاحتفال احمد نزال، ثم ألقى مسؤول الشباب والرياضة في الإقليم غسان جابر كلمة قال فيها:” اننا اليوم إذ نجدد العهد والوعد والقسم في تحمل مسؤولياتنا تجاه الشباب والوطن، فإننا نطالب الدولة بإعطاء الأولوية للشباب والتطلع الى المشكلات الكبيرة التي تواجههم خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية المأزومة، حيث تشير بعض الاحصاءات الى أن نسبة البطالة بلغت 36 بالمئة بينما بلغت الهجرة عام 2018 حوالي 18000 مواطن.
وعليه لا بد من توجيه الطلاب نحو الاختصاصات المهنية والجامعية وربطها بسوق العمل والاهتمام بالتعليم الرسمي ودعم الجامعة اللبنانية، وتأمين فرص عمل للخريجين.. قانون عصري للانتخاب وخفض سن الاقتراع، وتأمين العدالة والمساواة والاستثمار في الانسان “.

النائب الدكتور أيوب حميّد أقلى كلمة حركة أمل حيث استذكر محاضرة كان يلقيها الشهيد مصطفى شمران في مؤسسة جبل عامل فسألوا عن بعض الرموز فكانت الإجابة أن هذه الحركة هي نهر يجري مسرعاً قد يعلق فيه بعض من أغصان الأشجار وغيرها ولكن ذلك لن يمنع هذا النهر أن يستمر بغزارة وتدفق ودون توقف.

وقال: ” نحن نستعيد هذه الكلمات مع تجديد القسم اليوم لنُريَ العالم أين كنا وأين نحن، وليرى الجميع أين هذه الحركة التي راهن البعض على أنها تشيب وتهرم وأنها الى زوال ولكن بما نراه اليوم من هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم وقائدهم وبحامل أمانة الإمام القائد ليقوموا بخدمة وطنهم والوفاء للإمام القائد وهذه المسيرة، فهي لن تزول”.
وأكمل: ” نحن نستعيد أيام القسم ونستعيد معها مرحلة كنا فيها مهمشين على قارعة الوطن، وكانت اسرائيل الشر المطلق تزور القرى ليلا تغتال وتختطف في بيوت الفقراء دون ان يكون هناك رادع لهذا المعتدي”.

وتابع: “نستذكر الشباب الذين وقفوا في وجه العدو وكل من كان ينظر الى غد أفضل، الى تغيير حقيقي ليكون لبنان ملتقى ديانات السماوات ومنبع الحضارات وهكذا هو حقا”.

وأضاف: “حينما نستعيد القسم لأجل هؤلاء الفتية والشباب الذين يكملون المسيرة، هذه المسيرة التي تؤكد ان تعاليم الإمام الصدر وما كان يراه على مستوى الوطن جعل الجميع يعود ليتعلم من هذه التعاليم ومن مدرسته، حيث أن الامام لم يكن يرى سوى المصلحة الوطنية ومصلحة الأمة وأن هناك خطر يتهدد الامة وهو الخطر الصهيوني ومن يقف معهم ومن يحاولون أخذ مواقع السلطة دون أن يعلموا أن فلسطين هي القضية، ولكن لا نسمع سوى اصواتا باهتة ترى مقتل صهيوني في احدى المستوطنات ولا ترى هذا الشعب الذي يذبح دون أن يرف للعالم جفن، يقولون لنا أن صفقة القرن سوف تؤتي سلاما يزهر والمال جاهز والأرض للمبادلة جاهزة شرط أن لا يحلم الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه”.

وختم: ” أنتم تجددون كل القيم التي تعلمناها من مدرسة الإمام الصدر حتى يكون لبنان وطن الكرامة والانسان والحرية وقد دفعنا الكثير من الأثمان حتى وصلنا الى هذه المرحلة، واليوم تقولون للجميع ان هذه المسيرة لا يمكن أن تتوقف إلا بعد ان تسلم الراية لمن يعود بالأمن والسلام والعدل بعد ان تكون قد ملئت ظلما.

كما تخلل المهرجان عرض مسرحي قدمته الفرقة الفنية معركة، ليختتم بتجديد القسم خلف الإمام السيد موسى الصدر.