المخدرات تغزو البلدات الجنوبية… الحبة بـ21 ألف ليرة

يوما بعد يوم يحقق ​مكتب مكافحة المخدرات​ الإقليمي في ​الجنوب​ في وحدة ​الشرطة القضائية​ انجازات نوعية جديدة على صعيد مكافحة تجارة وتعاطي وترويج المخدرات في الجنوب والمخيمات الفلسطينية، ووفق احصائية نهائية تمكن المكتب خلال العام 2018 من توقيف 1187 شخصا في الجنوب بكامله، ومنذ بداية العام ولتاريخه، أوقف المركز 350 مطلوبا، في إطار حملة واسعة تشارك فيها مختلف الاجهزة والقوى الامنية.

وأشارت مصادر أمنية لـ”المركزية” الى أن “خلال أسبوع واحد أوقفت القوى الامنية 11 شخصا من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية، بينهم نسوة وفتيات انغمسوا في هذه التجارة الى جانب امتهانهم تزوير العملات الاجنبية واللبنانية وممارسة الدعارة”، لافتة الى أن “الاحصاءات لا تبشر بالخير وتكشف عن آفة في القرى الجنوبية لا تلبث أن تتفاقم عاما بعد عام، مستهدفة بشكل رئيسي الفئات العمرية الصغرى والمتوسطة”.

ولفتت الى أن “تجار المخدرات يستخدمون السلاح في تنقلاتهم بين المناطق ولحماية الاماكن التي يقومون بتصنيع وتحضير المخدرات فيها، وهو ما تم اكتشافه أخيرا خلال مداهمة منزلين مهجورين (أقرب الى كهوف كانت تستعملها المنظمات الفلسطينية ما قبل العام 1982) عند مدخل بلدة زبدين لجهة النبطية، حيث عثرت القوى الامنية على مكبس لتصنيع المخدرات وضبطت عصابة كانت تقوم بطبخ مادة السالفيا المخدرة، إضافة الى 116 غراما من حشيشة الكيف ودفاتر ورق لف سجائر واكياس نايلون واوراق للتغليف وذخائر واعتدة حربية و6 دراجات نارية من دون اوراق”.

وأضافت أن “كفرجوز وتول الواقعتين بين الكفور وعلى تخوم النبطية، تشكلان منطلقا لهؤلاء التجار، الامر الذي أثار حفيظة الاهالي، المتخوفين من وقوع أولادهم في شباكهم. والامر لا يقتصر على البلدات الجنوبية، فشبكة التجار مرتبطة ببعضها من الجنوب الى خلدة والبقاع ومخيمي برج البراجنة وعين الحلوة، ونقل البضاعة يتم على دراجات نارية لازالة الشكوك، وذلك وفق اعترافات الموقوفين في التحقيق، التي كشفت أن أكثر المواد المروجة هي الحبوب المخدرة الترامال، الريفوتريل، الزانكس، الكابريكا التي تتسبب بتلف اعصاب المتعاطي ثم تتسلل الى دمه لتميته بشكل بطيء، وهي تصنع في خلدة وعدد من المخيمات الفلسطينية، وتباع الحبة الواحدة بـ21 الف ليرة، ما يؤكد انها تجارة رابحة”.

المركزية