استيقظ الجنوب على وقع رحيل حافظ القيم والمبادئ، الأب وليم نخلة عن عمر قضاه في كنائس الجنوب واعظًا ومرشدًا ومقاومًا.

هو ذاك المدافع عن الحق في وجه الظلم، وعلى طريقة “جون” المسيحي في كربلاء، مضى رافعًا راية الحق وصليب إيمانه على جلجلة السيد المسيح(ع) .

كان لحضوره وقعٌ آخر في قلوب المحيطين به، حتى باتت كلماته بعد الرحيل نابضة بعمق الخلود.

هو المقاوم بفكره وحضوره، صاحب اليد البيضاء والسائر على نهج السيد موسى الصدر تعايشاً والبطريرك خريش محبةً، هو كاهن كنيسة برعشيت، وكاهن رعايا قضائي صور وبنت جبيل سابقًا الأب وليم نخلة التابع لمطرانية صور للروم الملكيين الكاثوليك، الذي ترك بصمته بمواقفه الوطنية ومبدئه الجامع.

ها نحن، اليومَ، ننعي بحزنٍ عميقٍ أيقونةً وطنيةً تشاركنا وإياه في حركة أمل مواقف التعايش، وكان لدولة الرئيس نبيه بري في قلبه مكانة خاصة.
بأمان الله أيها الراحل 
لترقد روحك بسلام…