أقامت حركة أمل إقليم جبل عامل (المنطقة الثالثة) إفطارها السنوية لعوائل الشهداء والجرحى في صالة قصر الخزامى ....

أقامت حركة أمل إقليم جبل عامل "المنطقة الثالثة " إفطارها السنوي لعوائل الشهداء والجرحى في صالة قصر الخزام ، بحضور المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل الأستاذ حسين طنانة، وأعضاء قيادة المنطقة الثالثة والشعب الحركية وعدد كبير من عوائل الشهداء والجرحى .

بدأ الإحتفال بآيات من الذكر الحكيم للكشفي هادي فقيه تقديم من الأستاذ خليل الزين، بعدها تحدث المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل الأستاذ حسين طنانة حيث اعتبر أنه لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وأن الله خص الشهر الكريم بمزايا عديدة فكان مباركا بذاته ومباركا على الناس ففيه تفتح باب السماء وتغلق أبواب النار، ويضاعف فيه الأجر، وهو مناسبة للتقرب من الله ودعوة الى التفكر ومحاسبة النفس، كما أنه فرصة الى التوبة والاستغفار ومصالحة الذات، مؤكدا ان العاقل هو من يلبي هذه الدعوة ويغتنم الفرصة باللجوء الى الله وفعل الخير.

وقال: "هذا الشهر الفضيل يطرح علينا مسألة الفهم الحقيقي لطريقة إحيائه فاليوم في مجتمعاتنا نعاني من انحطاط عن جوهر الدين وتشوه في مفهوم التعبد واحياء الشعائر بسبب عدم وجود فهم لكيفية إحياء الشهر والأحكام والتوجهات الدينية، لافتا الى أن الفهم الخاطئ سيؤدي الى أداء خاطئ وسوف ينعكس انحرافا عن مسار تحقيق الأهداف في الأداء، نحن نرى لدى غالبية الناس الاستعداد الذهني والأخلاقي والنفسي الذي يحكم سلوك الناس في الشهر الفضيل والذي جعله مساحة للبذخ والنوم والسهر وهذا المشهد بعيد كل البعد عن الدين الذي يقوم على مجموعة قيم وقواعد متوازنة تهدف الى صلاح الفرد والمجتمع من خلال إحداث فارق في بناء الشخص وتحويله الى فرد منتج وفاعل في بناء مسيرة المجتمع المتكامل".

وأضاف: "عندما يتحول الدين الى مجموعة طقوس ويؤدي الى انكفاء الفرد عن القيام بمسؤوليته الاجتماعية يجب ان نعلم اننا امام انحراف عن المسار الديني السليم، وامام تشوه في فهم أحكام الدين والمتوجبات الدينية، لذلك الإمام الصدر أكد على فكرة الايمان الحقيقي وليس التجريدي، قائلاً: نحن مدعوون الى تكوين فهم حقيقي عن هذا الشهر، نحن نرى في هذا الشهر مساحة للطمأنينة وفرصة لتنظيف ارواحنا من الشوائب وهنا يكمن التحدي في أن تبقى حواسنا مفتوحة عن كل رذيلة، حتى تحقيق العناوين والقيم التي يحملها هذا الشهر من إيمان وصبر وعطاء وأي عطاء أعظم من عطاء الشهداء الذين قدموا اغلى ما يملكون في سبيل الحفاظ على كرامة الإنسان وصيانة الوطن، فزهدوا في الدنيا وانصرفوا الى خدمة المحرومين فكانت بوصلة قلوبهم متوجهة الى الله، اختاروا الشهادة على المذلة فكانوا ثابتين على النهج وكانت بداية الانتصارات وقيامة الوطن".

وأضاف انه مهما كانت الصعوبات السياسية والاقتصادية والتهديدات سنبقى حريصين للحفاظ على عطاءات الشهداء والجرحى بصيانة الوطن ووضعه على المسار الصحيح التقدمي الاصلاحي الانتاجي وهذا لا يمكن ان يتم إلا بموازنة اصلاحية تخفض العجز وتوقف الهدر وتحفز الاقتصاد على النمو دون المساس بحقوق الفقراء والطبقات المتوسطة.

وقال: " نحن نرى في هذه الموازنة التي تأخرت بداية الأمل والفرج على مختلف المستويات وكما عبر الرئيس بري فهي موازنة افتح يا سمسم، ولكن أمام وجع الناس ما زلنا نرى البعض يؤخر ليستعرض وكأن مصير البلد لا يعنيه، اليوم ندعو هذا البعض بأننا احوج ما نكون الى ابداء أعلى درجات الحرص والمسؤولية من أجل ان يبقى لنا وطن، فهناك فرق كبير بين من يريد وطنا نهائيا لكل أبنائه وبين من لا يهمه إن كان هناك نهاية للبنان إلا اذا حقق مصالحه الشخصية، خاتما أن حفظ هذا البلد هو حفظ لدماء شهدائنا وجراحات جرحانا لذلك هو أمانة من اجل ان نبدي بعض الوفاء لهم عبر مسؤولياتنا الشرعية والوطنية والانسانية".