رايد التحرير الثالث يعيد تجسيد مقدمة التحرير عام ٢٠٠٠

في أجواء عيد المقاومة والتحرير وبرعاية وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، نظم النادي اللبناني للدراجات النارية بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل عامل ومحمية وادي الحجير الطبيعية رايد التحرير الثالث بمشاركة المئات من سائقي الدراجات في العديد من الأنددية اللبنانية.
وقد انطلق الرايد من بوابة بلدة الغندورية _التي انطلق منها الأهالي والمقاومون عام 2000 استعداداً لدخول القرى المحتلة_ ثم سلكوا طريق وادي الحجير حيث كان باستقبالهم د. احمد مهنا ممثلاً وزير الشباب والرياضة، رئيس النادي اللبناني للدراجات النارية علي داغر، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، رئيس لجنة محمية وادي الحجير الطبيعية عبد الحميد الغازي فأقيمت مراسم رفع العلم اللبناني عند سارية نصبت إلى جانب الطريق العام، ثم دخل المشاركون الوادي بعد تثبيتهم لعلم لبناني أحضروه معهم ويتجاوز طوله المئة وخمسين متراً رفعه كشفيون من كشافة الإمام المهدي ليصلوا إلى مطحنة الرمانة في الوادي، إذ أقيمت مراسم إستقبال وتكريم لهم تحدث فيها غازي فقال أن هذه الارض عصية على الغزاة الصهانية وقد تحررت بأيدي المجاهدين وكل الشرفاء، مؤكداً أننا بوجودكم ودعمكم لن نترك مجالاً لأي عدو صهيوني أو تكفيري بأن يدنسها مجدداً.
وتابع غازي: ها نحن اليوم لبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق نوجه رسالة وطنية لكل العالم بأن عدونا واحد وبأننا نقف خلف ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من أجل عزة هذا الوطن.
بدوره ألقى رئيس النادي اللبناني للدراجات النارية علي داغر كلمة شكر فيها كل المشاركين في رايد التحرير الثالث، معتبراً أن عيد المقاومة والتحرير ليس احتفالاً عادياً فقط بالنسبة لنا بل هو عيد مقدس يجب المحافظة عليه لأنه يشكل صيغة جامعة لكل اللبنانيين الذين أجمعوا على التحرير في العام الفين رغم اختلافهم السياسي.
من جانبه لفت رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين الى أن في هذا المكان الذي نجتمع فيه عقد السيد عبد الحسين شرف الدين مؤتمر وادي الحجير عام 1920 الذي أسس للمقاومة وللتعاضد الإسلامي المسيحي بوجه الإحتلال الفرنسي، وهنا سقط عشرات الشهداء من المقاومين بوجه الاحتلال الاسرائيلي الذي قُسم ظهره هنا في العام 2006 نتيجة لمجزرة الدبابات.
ودعا الزين إلى الحفاظ على التضحيات الكبيرة التي ادت إلى التحرير من خلال محبتنا لبعضنا ولأرضنا والتمسك بوطنيتنا وانسانيتنا، مشدداً على أن لهذا اللون الجامع من كل اطياف الشعب اللبناني قدسيته ورمزيته وهو يؤكد على وحدتنا ومقاومتنا وتحرير أرضنا.
وكانت كلمة للدكتور أحمد مهنا باسم وزير الشباب والرياضة رأى فيها أن هذه النشاطات تساهم في تعزيز السياحة الداخلية في لبنان وتعريف أهالي المناطق على بعضهم البعض، داعياً الإتحادات البلدية إلى تعريف كل اللبنانيين على قصص التحرير ومحطاته وعلى هذه القرى التي ضحت وقدمت الكثير للوصول إلى هذا الإنجاز العظيم.
وشكر مهنا المنظمين على اختيار هذا المكان الذي يجسد تضحيات ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي نصر على التمسك بها، مقدماً التعازي بشهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الذين سقطوا خلال التصدي للعمل الإرهابي الأخير في طرابلس.
وشكر منسق النشاط فؤاد الصمدي كل الذين يشاركون في هذا الرايد الذي نأتي فيه الى منطقة عزيزة من لبنان ضمن جولاتنا في مختلف المناطق للتعرف عليها مشيرا الى ان للجنوب مساحة كبرى في قلوب جميع اللبنانيين.
وطلب الصمدي بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الجيش اللبناني والقوى الامنية الذين سثطوا دفاعا عن لبنان في وجع مشروع الارهاب والتكفير الاخير في طرابلس.
وجرى تبادل الدروع التذكارية بين المنظمين، ثم وزعت دروع وميداليات لكل الفرق التي شاركت في الرايد الذي اختتم عند النصب التذكاري لشهداء الجيش والشعب والمقاومة في بلدة عديسه، حيث وضع المنظمون إكليلاً من الزهر ورفعوا صورة للشهداء العسكريين الأربعة الذين سقطوا في طرابلس خلال الأحداث الأخيرة، قبل أن يجولوا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية وبمحاذاة الجدار الفاصل والشريط الحدودي الشائك.