منع المسلمين من الاستئجار في الحدت يثير البلبلة مجددا... ورئيس البلدية: لن نتراجع عن قرارنا و"يتركونا نحافظ على مسيحيتنا"



أثار موضوع عدم السماح لمسلمين باستئجار منازل في منطقة الحدت، ردود فعل كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي بالرغم من كون الموضوع غير جديد لا بل امتداد لقرار اتخذ في العام 2010 ولا يزال ينفّذ حتى الساعة.
البلبلة بدأت مع انتشار منشور فايسبوكي يروي فيه الشاب محمد عواد ما حصل معه.
محمد كتب عبر فايسبوك: " عم شوف شقّة للإيجار بمنطقة الحدت، قالتلي صاحبة البيت بس عفواً أنت مسلم أو مسيحي قلتلها ليه ؟
قالتلي إذا مسلم ما فيي أجرك لأن البلديّة بتمنعني قلتلها رئيس البلديّة مع مين قالتلي جورج عون رئيس البلديّة بالتيّار الوطني، وقالتلي إنّها كانت مأجرة امرأة مسيحية بس زوجها مسلم فطردوهم البلديّة.
فعلاً أستغربت وقلت مش معقول دقّيت عالبلدية وسألتهم وبكل عين وقحة قلّي مزبوط ما فينا نأجّر اسلام وهيدا القرار متاخد من سنة وأنتبهوا يا جماعة هيدا عم نحكي ايجار مش شراء.
هيدا رئيس بلديّة بالتيّار الوطني، الغريب بالموضوع إنّه عنّا كانوا طول عمرهم يخوفونا من القوات وأنا حالياً ساكن ببناية فيها مكاتب للقوات، بس التيّار اللي في ورقة تفاهم ممنوع قال رئيس البلديّة عنده قانون، ممنوع إسلام."
الموضوع تفاعل كثيرا ولا سيما في اوساط الاعلاميين.
موقع VDLnews، اتصل برئيس بلدية الحدث جورج عون، الذي لم يستغرب اثارة الموضوع قائلا: "دائما ما يثار الموضوع من قبل الأشخاص نفسهم وكأنه جديد فيما القرار متخذ منذ العام 2010 ويتمّ تنفيذه منذ ذلك الحين".
وأضاف: "منذ سنوات قلنا لأبناء الحدت "ممنوع تبيع بيتك ولا تأجرو" ونحن مستمرون بالحملة وسنستمرّ بها لأن مبرراتنا محقّة".
ويؤكد عون: "نحن لسنا ضدّ العيش المشترك بل ضدّ التغيير الديمغرافي، سبق أن اشترى اخواننا من الطائفة الشيعية 60 % من الاراضي والمنازل في الحدت، وكلّ ما نقوم به هو الحفاظ على الـ40% الباقية للمسيحيين لا لشيء، بل للحفاظ على التنوع الديمغرافي والعيش المشترك".
وتابع: "يتركونا نحافظ على مسيحيتنا".
وأَضاف: "نحن نموذج للعيش المشترك والمسلمون في الحدت يدركون ذلك".
ويشدد عون على الاستمرار بالحملة، قائلا: "نحن سبق ونلنا دعما من الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله والرئيس نبيه برّي في قرارنا هذا ولن نتراجع عنه