اصيب في نهر البارد ثم في عرسال وفي احداث طرابلس | بطل الجيش اللبناني خالد يتمنى ان يسير ابناه على دربه

أولى اصاباته كانت في كتفه خلال معارك نهر البارد في العام 2007 … نفض عنه الألم وعاد مستبسلاً لمتابعة مهامه كالمعتاد، فأبناء الوطن بحاجة لمن يحمل همومهم فوق اكتافه…. ثم أصيب مجدداً برصاصات اصابت رأسه وكتفه في معارك فجر الجرود 2017 في عرسال وما هاب الرهاب…

فالأهم أن رأس الوطن قد تكلل بغار النصر… وفي مواجهات طرابلس ليلة العيد 2019 مع الارهابي عبد الرحمن مبسوط، اصيب اصابة بليغة في وركه وظهره ليفتدي بدمائه ودماء رفاقه الشهداء والجرحى وطناً ينزف قهراً من اقصى جنوبه لاقصى شماله ولا يجد من يذود عنه الا ابناءه الشرفاء المضحين الاوفياء…

ليلة الاثنين الأليمة، كان الطفلان التوأم محمد وعامر (6 سنوات) ينتظران حلول العيد ليحتفلا مع والدهما الرقيب اول في مخابرات الجيش اللبناني خالد حروق، كما روى احد المقربين لموقع “يا صور”…. وفجأة، احتدمت المعركة … قام الارهابي “مبسوط” باستهداف عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش…

عصفت بنفسه الجهنمية شهيته الدنيئة للدماء، فتحصن في مبنى مدني…. توجه “حروق” مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد الى محيط المبنى…

لمح الارهابي العميد وحاول ان يستهدفه بوابل من الرصاص الذي اصاب “خالد” في وركه وخرج من ظهره، فسقط من هول اصابته التي استدعت نقله على وجه السرعة الى مستشفى الملة في طرابلس…

صمت ازيز الرصاص بعد أن تم القضاء على الارهابي، لتضج صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور الشهداء الابرار دعاء لهم بالرحمة وبصور الجرحى الذين لهجت الأفئدة لهم بدعاء صادق،

سائلين الله عز وجل أن يمن عليهم بالشفاء العاجل…. ومع تدهور حالته الصحية، تم نقله، بواسطة الطوافة، الى مستشفى اوتيل ديو حيث وُضعت حالته تحت المراقبة الدقيقة…

منذ ايام قليلة، تحسنت حالة الرقيب وخرج من المستشفى الى منزله حيث استقبل استقبال الابطال بالورود والزغاريد، وما زال اول ما يتوق اليه البطل خالد هو العودة لمتابعة مهامه في السلك العسكري…. “حبه للمؤسسة العسكرية متغلغل في نفسه… فهو انضم لصفوفه منذ العام 2005،

ويحمل في جسده ذكرى معارك البارد (2007)، 27 شظية في رأسه من معارك فجر الجرود، واليوم اضاف اليها جرحاً غائراً في خاصرته للعام 2019… قد يظن البعض انه قد يستكين او يجفل عن المضي في تلك المسيرة المحفوفة بالمخاطر، ولكن أبداً….

حتى أنه يؤكد أمنيته أن ينضم طفليه عامر ومحمد للمؤسسة العسكرية ايضاً ليحملا الوطن في قلبهما وروحهما وعقلهما…”، هذا ما يؤكده جميع من عرف البطل “خالد”..

المصدر : عبير محفوظ – ياصور