قبيسي: نعي تماما حجم المشكلة الاقتصادية انما اساليب المواجهة ضعيفة وغير واعية لدى حكومتنا

رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الحاج هاني قبيسي حفل تخريج المتفوقين في بلدة زبدين، في باحة حسينية البلدة من تنظيم شعبة حركة “امل” بالتعاون مع البلدية.

استهل الاحتفال بأيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني وحركة امل وكلمة بإسم المتخرجين ثم كانت كانت كلمة قبيسي قال فيها: “لبنان في أمس الحاجة لينتقل من واقع مرير مر في الاشهر الماضية نتيجة خلافات دبرت هنا وهناك خلقت ازمة حقيقية وعطلت مجلس الوزراء وشلت البلد ونحن في ظل ضائقة اقتصادية تجاوزنا هذا الامر وخرج لبنان من هذه الازمة وانتقل مجلس الوزراء الى العمل إنما نحن نريد ان تبدأ الحكومة بإقرار المراسيم وتطبيقها، لكي ننتقل الى معالجة وضعنا المالي هذا الوضع السيئ المتردي الذي ينذر بعاقبة وخيمة على الساحة اللبنانية ان لم يتم تدارك الامور على مستوى قرارات الدولة. نعم الواقع الاقتصادي صعب وواقع الناس صعب وازمة حقيقية يعاني منها لبنان، فلا يمكن ان تعالج هذه الامور بالتهرب من مواجهة الواقع او بترك الفساد المستشري على مستوى مؤسسات الدولة”.

وأضاف قبيسي: “المطلوب من الحكومة بعدما بدأت بإجتماعاتها ان تدرك تماما حجم المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وتضع الحلول الحقيقية لكي ننتقل من هذا التردي الى واقع نتمكن فيه من الخروج من هذه الازمة، وهناك الكثير من القوانين التي لم تطبق، بعضها يساعد في احلال واقع جديد على مستوى الواقع الاقتصادي بأن ننقل هذا الوطن الى زمن التقشف والى زمن الوعي ووقف الهدر والفساد في كثير من مؤسسات الدولة”.

وسأل: “لما لم يطبق القانون الذي يعطي الحكومة الموافقة بصرف مئة مليار ليرة لقروض الاسكان والحكومة، حتى اليوم لم توضع المراسيم التطبيقية لهذا القانون ونحن نعي تماما ان قروض الاسكان التي اوقعت لبنان في ازمة نتيجة شلل كبير في قطاع البناء وفي حياة الشباب. القانون اقر فلماذا لا تطبقه الحكومة لتخلق مساحة صغيرة تنعش من خلالها قطاع البناء”.

وختم قبيسي: “نعي تماما حجم المشكلة انما اساليب المواجهة ضعيفة وغير واعية لدى حكومتنا لحجم المسؤليات الملقاة على عاتقها، فهي لم تحرك ساكنا في معالجة هذه الامور وفي ظل حصار يفرض على لبنان هناك عقوبات غربية تشكل حصارا للبنان بإمكاناته وقدراته الاقتصادية من دول الغرب الداعمة لإسرائيل وحصار على حدودنا الشرقية المقفلة في وجه الدول العربية ولم نر الحكومة خطت خطوة واحدة لتفك اسر البشر بفتح طريق الى سوريا والدول العربية بتكليف احد وزرائها ليجري هذا التواصل مع دول شقيقة يمكننا ان نبني معها افضل العلاقات، ولكن للاسف كل يقف عند رأيه الخاص ويريد ان يمليه على كل الشعب اللبناني، فلا يمكن ان يستقيم الوطن هكذا ولا يمكن ان نستمر في ظل هذا الحصار، ونحن لا نحرك ساكنا. المطلوب من الحكومة ان تبدأ بحركة اتصالات واسعة على مستوى الغرب وعلى مستوى الشرق لكي تفك القيد عن هذا الوطن وتفتح حدودنا في إتجاه العالم العربي وتحرك عجلة الاقتصاد من جديد ليخرج لبنان من ازمته الاقتصادية لننتقل جميعا الى واقع جديد نواكب النصر المقاوم بنصر سياسي حقيقي على المستوى الداخلي”.