تسرب غاز وانفجار ضخم: رحل مهدي السبلاني… وجسد ابنه محمد الصغير واجه الحروق وانتصر!

ليلى عقيقي – vdlnews

حتى أبطال القصص الخارقين، رحلوا مع الزمن وما بقي منهم غير صور علقت في الكتب وفي الأذهان، فكيف اذاً لا نرحل نحن؟ ومن منا يمكنه أن يعلم ويسيطر على زمان ومكان ساعة الرحيل؟ هي مشيئة الله التي لا مهرب منها.

هذا ما حصل مع مهدي السبلاني ابن الـ37 عاماً، الأستاذ في معهد شمسطار الفني، والذي رحل بأبشع الطرق تاركاً وراءه ابنين، واحد منهما هو محمد ابن الـ7 سنوات الذي أصيب بالحادثة الأليمة.

وفي التفاصيل، روى شقيق مهدي السيد عباس السبلاني لموقع VDLnews تفاصيل ما حصل مع أخيه، وقال: “كان محمد يلهو ويلعب في المطبخ، أما مهدي فكان يهتم بشؤون المنزل، وكان سبق أن أغلق شرفة المنزل لتصبح غرفة، حيث وضع الغاز ليحضر الطعام”.


وبأسف شديد تابع: “حصل تسرب بالغاز لكن مهدي لم يلحظ ذلك، وفجأة اشتعلت شرارة نار أدت الى انفجار الغرفة بسبب احتباس الغاز داخلها، النيران تسربت الى المطبخ حيث كان يجلس محمد ما أدى الى اصابته بحروق، أما مهدي فرحل متأثراً بجراحه!”

الغصة في صوت عباس كانت كفيلة لتنقل لنا الحزن الذي يعم العائلة والمنطقة حيث كان مهدي محبوب الجميع.

وظهرت راحة بسيطة وطمأنينة في صوت عباس عندما أكد لنا أن “محمد أصبح بصحة جيدة ووضعه الصحي جيد الحمدلله، أخرجناه بالأمس من مستشفى رياق العام”.

أما بالنسبة للعزاء، فقد أقيم اليوم على راحة نفس مهدي.

أصدقاء وأحباء مهدي نعوه عبر فيسبوك، وكتب الأستاذ علي أبي رعد: ” الزميل الشاب الأستاذ مهدي السبلاني ترجل فجر هذا اليوم عن صهوة الزمن .. أطفأ قنديل عمره ومضى .. فسلام على زمن رحل .. سلام على وجه غاب.. سلام على أيام لن تعود”.

وغيره كثيرون عبروا عن حزنهم وألمهم بكلمات لفها الأسى ووجع الفراق.

هي حادثة لم تكن بالحسبان، ولم تخطر على بال أحد، أودت بحياة أب في مقتبل العمر وهددت حياة طفل بريء… حادثة تستدعي من الجميع الانتباه الى كل تفصيل صغير كتسرب الغاز بشكل طفيف لأنه يمكن أن يتحول الى كارثة.