عذراً يا كرة القدم فالمشهد قاسي والصور أقسى… سقوط ملاك… ألقاب الدنيا كلها لا تُعوض

عذراً يا كرة القدم فالمشهد قاسي والصور أقسى…

سقوط ملاك… ألقاب الدنيا كلها لا تُعوض

سقط ملاك إنريكي حقاً. تلك الطفلة التي جلست يوماً ما على كأس دوري أبطال أوروبا. ارتدت ميدالية والدها الذهبية رفقة ذاك القميص ذو الخطوط الحمراء والزرقاء. قاومت مرضها “الخبيث” دون نجاح، فتركت والدها بطل برشلونة حائراً حزيناً منكسراً.

هل تذكرون كسانا جيداً؟ هل تذكرون الطفلة التي دخلت أرض الملعب بعد تتويج الأبطال؟ عندما حملت العلم وبدأت تُرفرف به فرحاً وفخراً بوالدها. نعم هي كسانا إنريكي إبنة التسعة أعوام التي ودعت العالم بسبب المرض “الخبيث” تاركة ورائها ذكريات وذكريات في كرة القدم.

صراع الخمسة أشهر مع المرض انتهى بفاجعة، انتهى بقسوة، انتهى بكارثة لإنريكي. المدرب الإسباني رثى طفلته بحُب كبير: “سنفتقدكِ كثيراً، لكن سنتذكركِ في كل يوم من حياتنا، مع الأمنيات بأن نلتقي في المستقبل مجدداً. ستكونين النجمة التي تقود عائلتنا”.

إنريكي الذي رش طفلته بالورد خلال التتويج بالألقاب سيرشها اليوم بالورد الأبيض فوق نعشها الصغير. مال هذا المرض الخبيث بعالم كرة القدم “الأبيض”؟ يخطفُ لاعبين، مدربين والآن أطفال مدربين.

من تابع برشلونة في حقبة إنريكي، لن ينسى الطفلة كسانا أبداً. ملاكاً خطفه الموت على غفلة تاركاً إنريكي وحيداً مكسوراً عاجزاً. لربما الآن سيُبرر العالم لإنريكي سبب تركه منتخب إسبانيا.

لرجل اختار الجلوس مع طفلته في أيامها الأخيرة. لرجال اختار توديع ملاكه بالطريقة التي تليق بها. لرجل ودع ملاكه الذي سقط بدون استئذان فالآن ألقاب كرة القدم مجتمعة لا تُعوض مُصاب إنريكي…

سقط ملاكك يا إنريكي، فلترقد كسانا بسلام.

صفحة الصحافي الرياضي رياض الترك