بوادر أزمة مازوت في البقاع

مع بدء التحضيرات لفصل الشتاء ومتطلباته، خصوصاً مازوت التدفئة، سجّل في الأيام الماضية تقلّص كميات المازوت في محطات قرى وبلدات بعلبك الهرمل الى حد الانقطاع.

ندرة المازوت سببها إحجام الشركات المستوردة أو الموزعة عن استيراد الكميات المطلوبة بسبب «أزمة الدولار »، إذ تفرض وزارة الاقتصاد على تجار المحروقات وأصحاب المحطات البيع بالليرة اللبنانية، في حين «تفوتر» الشركات المستوردة بالدولار. وبحسب هيثم الدبس، وهو صاحب محطة بيع محروقات في بعلبك، فإن كمية المحروقات التي تصل الى البقاع حالياً قليلة جداً مقارنة مع ما يدخل خلال هذه الفترة من كل عام، بعدما لجأت الشركات المستوردة الى تقليص الكميات.
وأوضح أن الدولة تسعّر الدولار بسعر صرف 1507 ليرات، فيما يشتري تجار المحروقات الدولار من السوق بسعر 1570 ليرة، «وفعلياً بفارق ألف ليرة على كل صفيحة محروقات»، لافتاً الى أن التجار كانوا سابقاً يعمدون الى تحويل اللبناني الى الدولار عبر المصارف التي يتعاملون معها، «لكن اليوم المصارف لا تصرّف الى الدولار، وحتى مصرف لبنان رفض تغطية الفروقات، ونحن نطالب بالفوترة باللبناني كون وزارة الاقتصاد فرضت علينا البيع باللبناني».
مصادر أصحاب المحطات شكت من أن بعض المصارف تتعامل مع الصرافين «من تحت الطاولة»، إذ يبيعها مصرف لبنان الدولار الأميركي بالسعر الرسمي 1514,5 ليرة لتأمين حاجة السوق المحلي، فيما تمتنع عن بيع الدولار إلا بكميات محدودة جداً ولبعض المحظيين فقط، ويذهب الجزء الأكبر الى الصرافين لبيعه في السوق السوداء بسعر 1560 ليرة للدولار.

المصدر: