بعد اغتصابها من قبل خالها أحرقتها جدتها لاخفاء آثار الجريمة”

ليلى عقيقي – vdlnews

الاجرام… كلمة نعرف معناها وشهدنا لها تطبيقات في الحروب وفي بعض الخطوات لأشخاص غير متزنين عقليا ً أو نفسياً، ولكن قصة جنى سمير ابنة الـ4 أعوام تخطت حدود الاجرام بأشواط بعد أن خضت الشارع المصري خصوصاً والشارع العربي عموماً.

وفي التفاصيل، انتشرت عبر مواقع التواصل صور لطفلة عمرها 4 أعوام و4 أشهر، وقد تعرضت لأبشع أنواع التعنيف والضرب، والحكاية خلف الصور تدمي القلب.

ووفق ما ورد في الصحافة المصرية، فان جنى تقبع الآن في مستشفى شربين المركزي وقد فقدت رجلها اليسرى وشُوّه جسمها بطريقة عنيفة جداً في أنحاء جسمها، أما النقطة الأصعب فكانت اصابتها بالغرغرينا في اعضائها التناسلية الخارجية اثر الاعتداء الجنسي المستمر عليها والذي لحقت به حروق بالغة بغية اخفاء جريمة الاغتصاب، كما أنها أصيبت بفشل كلوي.

قصة جنى بدأت عندما كان عمرها 4 أشهر، وبعد أن انفصل والديها، بقيت مع أهل والدها الكفيف الذين اعتنوا بها وبشقيقتها أماني التي تكبرها بـ3 أعوام تقريباً.
لكن، خلال العام الفائت قدمت والدتها طلباً للحصول على حق الحضانة، وربحته، فأخذت ابنتيها ونقلتهما الى منزل والدتها صفاء ع. ع (41 سنة)، المقيمة بقرية بساط كريم الدين بشربين التابعة لمحافظة الدقهلية، حيث يعيش أيضاً خال جنى وأماني، وحصل ما لم يكن بالحسبان.

الخال اختار جنى، قيّدها واغتصبها، والمعلومات المتناقلة ترجح أن عملية الاغتصاب تكررت مرات عدة، ولاخفاء آثار الاعتداء الرهيب، قامت الجدة بتسخين آلة حادة وكيّ الطفلة في مختلف أنحاء جسمها، الطفلة التي أصبحت تتبول لا ارادياً بسبب الفشل الكلوي الذي أصابها جراء الحروق في مناطق حساسة من جسمها، كذلك ترددت بعض المعلومات عن استئصال رحمها جراء تضرره من الاعتداء الجنسي.

واثر ربط الفتاة ومحاولة هربها تضررت رجلها اليسرى بشكل كبير، وذلك بعد أن ضربتها والدتها بالعصى عليها، ما دفع بالأطباء، بعد نقلها الى المستشفى ببتر رجلها.

جنى وصلت الى المستشفى بحال يرثى له، وحياتها بخطر… وقبل بتر رجلها، أخبرت الطفلة والدها أنها تخاف جداً من خالها لأنه يقوم بأعمال “شاذة” بها، وأخبرته عن الأذية التي أًصابتها، الا أن الوالدة ادعت أن الطفلة قد عُذبت على يد زوجة الوالد، في حين أكد الأخير أنه لم يتزوج مرة أخرى.

الفتاتان تركتا من دون طعام، وحُبستا في غرفة صغيرة في المنزل لمدة 10 أيام، وذلك بعد حرق الجدة لجنى، ما زاد من خطورة حالتها، وتعفن في بعض الأماكن من جلدها

أما عن سبب عدم تدخل عائلة الوالد في وقت سابق، فالحقيقة هي أن الوالدة منذ اليوم الذي أخذت فيه حق الحضانة منعت عائلة والدهما من زيارتهما، وانقطعت عنهم أخبار الفتاتين بشكل كلي.

وفي تقرير المستشفى، والذي استلمته القوى الأمنية المصرية جاءت المعلومات عن وضع جنى على الشكل التالي: “مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وآثار حروق بالظهر وبمناطق متفرقة من الجسم وجرى تحويلها إلى مستشفى المنصورة العام الجديد “الدولي” لاستكمال العلاج.”

قصة جنى أشعلت الشارع المصري، وانتشرت العديد من الوسوم على “فيسبوك” و “تويتر” للمطالبة بانصاف الطفلة ومحاسبة الفاعلين، ومنها: “#الإعدام_لخال_وجدة_الطفله_جنه و #جنه_محمد_سميرو #اطالب_بالاعدام_لجدة_جنة_وخالها و #فين_العدل و#حق_جنة_لازم_يرجع”.

الا أن مصدراً مصرياً، رجح في حديث لموقع VDLnews أنه “من الممكن أن يتمكن الخال والجدة من لفلفة القضية بتوكيل محام يدعي أن الخال ليس بكامل قواه العقلية ويُنقل الى مصح لبضعة أشهر ثم يخرج بريئاً”.

وطالب المصدر القضاء المصري “بانصاف جنى وانزال أشد العقوبات بالفاعلين”.

وأخيراً، حياة جنى لن تعود يوماً كالسابق، هي الملاك الذي حرم من طفولته وحياته الطبيعية بسبب الجهل والتخلف والاجرام، على أمل أن ينال المجرمون عقابهم.