النيابة تحقق في قضية 'جنة وأمانى'، ضحيتي تعذيب جدتهما وتصدر تصورها للحادثة !!!

أثارت قضية الطفلة "جنة" والتى لقيت مصرعها متأثرة بإصابتها بجروح وكى بالنيران، بأماكن متفرقة بجسدها، وتعرض شقيقتها الأخرى أمانى للتعذيب بنفس الطريقة، على يد جدتها لأمها، غضب الرأى العام، لتفجر النيابة العامة فى بيان أمس، بأن الطفلتين لم يتعرضا للاغتصاب، وأنه تقرر تحويل الجدة المتهمة لمحكمة الجنايات العاجلة، وتناشد المواطنين بصحة الأخبار. 

وصول الطفلة جنة للمستشفى
بدأت القضية ببلاغ للنيابة العامة من المستشفى العام بشربين يفيد بوصول الطفلة جنة محمد سمير إلى المستشفى مصابة بإصابات بالغة فى أنحاء جسمها، وحروق بمواضع عفتها، فبادرت النيابة بالانتقال وبوصول فريق من المحققين للمستشفى وسماع أقوال الطفلة قبل وفاتها، والتى قررت باعتداء جدتها عليها وإحداث إصاباتها.

واتهم كل من والد الطفلة وأشقائه خالها ووالدته بالاعتداء الجنسى على الطفلتين وتعذيبهما حتى لا يتحدثا عما يحدث إليهما الأمر الذى تناوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليحول مسار القضية من اتهام الجدة إلى تورط أشقاء والدة المجنى عليهما ويحول الاتهامات من التعذيب والضرب، إلى الاعتداء الجنسى والاغتصاب، لتصبح قضية "شرف" تحت عنوان اغتصاب الطفلة جنة وشقيقتها أمانى.

وخلال ثلاثة أيام من تحقيقات النيابة العامة، والتى انتهت بإحالة المتهمة صفاء عبد الفتاح للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامها بضرب وتعذيب حفيدتيها الطفلتين جنة وأمانى محمد سمير وإحداث إصابات أودت بحياة إحداهما للموت، حيث بدأت النيابة بأمر ضبط وإحضار لكافة المتهمين المشتبه بتورطهم بالواقعة، وهم جد الطفلة لوالدتها "ع.م.ا"، 48 سنة، عامل، ووالدة الطفلة "أ.ع.م"، 20 سنة ربة منزل كفيفة، و "م.ع.م"، 19 سنة، عامل، و"س.ع.م"، 15 سنة عامل، و"ر.ع.م"، 14 سنة، عامل، والثلاثة أخوال الطفلة الضحية ويقيمون فى قرية بساط كريم الدين، للمثول للتحقيق مع المتهمة المحبوسة احتياطيًا على ذمة التحقيقات التى تُجرى بمعرفة النيابة العامة فى القضية.

وتبين من التحريات الأمنية، أن الطفلة وشقيقتها الكبرى من أبوين كفيفين، وانفصلا منذ 4 سنوات، وانتقلا إلى حضانة الجدة بحكم قضائى لصالحها العام الماضى لفقدان والدتهما الإبصار، وبتقنين الإجراءات جرى ضبط الجدة المتهمة، وتبين من الكشف الطبى المبدئى للطفلة فور وصولها للمستشفى، أنها تعانى من جلطة بالطرف السفلى، ويوجد آثار بالظهر والبطن والحالة العامة دون المتوسطة، وتبين أيضا إصابتها بغرغرينا فى القدم إثر كسر فى الساق، وبقائها لمدة طويلة دون علاج، مما أدى إلى ضرورة بتر الساق اليسرى، وظلت فى العناية المركزة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة بالقضية رقم 14167 لسنة 2019 جنايات شربين، أن النيابة تلقت بيانا من مستشفى شربين العام، بوصول الطفلة جنة محمد سمير إلى المستشفى مصابة بإصابات بالغة فى أنحاء جسمها، وحروق بمواضع عفتها، فبادرت النيابة بالانتقال وبوصول فريق من المحققين للمستشفى وسماع أقوال الطفلة قبل وفاتها، والتى قررت باعتداء جدتها عليها وإحداث إصاباتها.

واستمعت النيابة لأقوال الطفلتين وشهود العيان على الواقعة، والذين أكدوا جميعهم على حقيقة دأب المتهمة التعدى على الطفلتين المجنى عليهما بالضرب والحرق، بينما أكدت الطفلة أمانى أنه تم الاعتداء عليها بأدوات صلبة.

الجدة المتهمة تعترف 
أقرت المتهمة بضرب وتعذيب حفيدتيها الطفلتين جنة وأمانى محمد سمير وإحداث إصابات أودت بحياة إحداهما للموت، عدة مرات متتالية، وأنها قامت بضرب المجنى عليها وشقيقتها وحرقهما باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن ذلك الايذاء لتربيتهما.

وانتدبت النيابة العامة الأطباء المتخصصين بمصلحة الطب الشرعى لتشريح جثمان المجنى عليها، وتوقيع الكشف الطبى على شقيقتها أمانى وأكدت التقارير عدم الاعتداء الجنسى، وأن إصابة الأولى بحروق نارية من الدرجات الثلاث بالظهر ومناطق عفتها، وكدمات حول كاحلها الأيمن ورسغيها نتيجة تقييدها بقوة، وأن تلك الاصابات ومضاعفاتها، التى أدت إلى فشل فى وظائف جسمها الحيوية، وانتهى بهبوط حاد فى الدورة الدموية والتنفسية أدت إلى وفاتها.

وثبت التقارير الطبية للأطباء المتخصصين بالطب الشرعى إصابة الطفلة الثانية أمانى بحروق من الدرجتين الأولى والثانية بمناطق عفتها وكدمات بأنحاء أخرى من جسدها.

إيداع الطفلة أمانى بدار رعاية

وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة أمانى بدار رعاية اجتماعية، لتوفير بيئة ملائمة لها من النواحى الصحية والنفسية، وحققت النيابة فيما أثير بشأن وقوع اعتداء جنسى على الطفلتين ونفت التحقيقات صحة ما أثير، حيث أكدت تقارير الطب جسد خلو الطفلتين من التعرض لأى اعتداء جنسي.


النيابة العامة تناشد المواطنين التدقق من الأخبار
وتناشد النياية العامة المواطنين فى التدقيق فى كل ما يثير، وعدم نشر أخبار دون التأكد من صحتها، لما لذبك من ضرر على السلم العام.


المصدر. اليوم السابع