بعد سقوط “ابو بشار” .. “ضاحية” يكشف تاجر المخدرات الاقوى في حيّ السلّم .. “كارلوس”

بعد نشر موقع “ضاحية” تقريراً يكشف هوية وتحركات أكبر تاجر مخدرات في الضاحية الجنوبية لبيروت، المدعو (م.ن.) والمعروف بلقب (ابو بشار)، وتقريراً آخر يفصّل العملية الامنية لإلقاء القبض عليه، افادت مصادر امنية عن معلومات جديدة حول ظروف سجنه ومن يدير عمله بالوكالة. كما كشفت المصادر عن تاجر جديد بدأ ينشط مؤخراً تحديداً في منطقة حيّ السلم! وشددت المصادر على ان سقوط “ابو بشار” كشف قائمة طويلة من اسماء مروجي المخدرات في الضاحية خاصة من هم على علاقة ببعضهم البعض وبأجهزة الدولة، واعدةً بالقبض عليهم تباعاً.

“ابو بشار” حالياً في سجن رومية

وفي هذا الإطار قالت المصادر إن المدعو (م.ن.) يقبع حالياً في سجن رومية وفق مذكرات التوقيف التي صدرت بحقه وأبرزها على صلة بعمليات التزوير والمخدرات، إلا انه رغم سجنه يتمتع بخدمات “هوتيل 5 ستار. واشارت المصادر الى ان غرفته اشبه بجناح خاص، بحوزته هاتفه خلوي وانترنت وتلفزيون و”خدم وحشم”، كما انه يعيش برفاهية عالية من اكل وشرب وملبس، والفارق الوحيد انه ضمن حاجز جغرافيّ اسمه رومية.

وتابعت المصادر ان الموقوف “ابو بشار” اوكل مهمة متابعة عمله الى أحد ذويه، وهو ينفذ توصياته بحذافيرها وكأنّ شيئاً لم يتغير منذ توقيفه سوى وجوده بشخصه في بعض المعاملات. كما كشفت المصادر ان الموقوف (م.ن.) توعّد بالقصاص من القوى الامنية التي كانت تعمل معه وتحصل على مخصصات مالية وكانت السبب بتوقيفه.

“كارلوس” .. علاقات قوية مع عناصر القوة الامنية

على المقلب الآخر تشير المصادر المطلعة على تجارة المخدرات في الضاحية ان شبكات جديدة تستفيد من غياب “ابو بشار” عن الساحة، اذ بدأت تنشط وتتوسع، كاشفةً عن تاجر ضخم في منطقة “مدينة العباس” بحيّ السلم يدعى (ع.ع.) ويلقب بـ “كارلوس”. وتتابع المصادر ان الاخير استفاد من بعض المروجين الذين عملوا مع (م.ن.) وهو يشغّل حالياً 40 موزعاً بشكل يوميّ، وفق حدود حيّ السلم، وقد يتجاوزها الى المناطق القريبة في بعض الاحيان. 

عن اخفائه شخصيته الحقيقية، تكشف المعلومات ان “كارلوس” يتلطى تحت تيار سياسي، وهو يشارك في كل مناسباته العامة، ويدعمه مالياً. اما مصادر تمويله فبالاضافة الى بيعه المخدرات بكل انواعها، يعتمد “كارلوس” على خوات من محلات الاطعمة مقابل السماح للديليفيري بدخول المنطقة والحفاظ على دراجته من السرقة.

وكغيره من التجار لـ “كارلوس” علاقات قوية مع عناصر القوة الامنية في الدولة اذ تسهل تحركاته وتساعده في نقل المخدرات من مناطق الى اخرى. لكن بالمقابل تتوعد المصادر كل أمنى يسرّب معلومات مسبقة عن المداهمات، لأنهم باتوا مكشوفين وسيلاحقون ويحاسبون، اكانوا منظمين في حزب سياسي او ضمن جهاز أمني.

تخلص المصادر الى وصف تجار المخدرات في الضاحية بلعبة “الديمة” و”ابو بشار” كان الحجر الاول ومع زواله كرّت السبحة وسيسهل للقبض على المزيد منهم. وتلفت المصادر نظر التجار الى ان تنافس الاجهزة الامنية فيما بينها قد يدفعها “لحرقهم” حتى ولو كانت بينهما علاقات لأعوام، لأنه امام التنويه والترقية “ما عندها صاحب وما في ذقن مشّطة”!.

موقع الضاحية