قطع طرق في مرجعيون وإقفال المؤسسات والمدارس

زعزعت ثورة «الواتساب» لبنان من أقصاه إلى أقصاه، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ورفضاً للضرائب التي أُقرّت، وارتفعت سحب دخان الاحتجاجات السوداء في كل المناطق، وقطعت معظم الطرق في الجنوب والمنطقة الحدودية منذ ليل أمس.

استمرت الاحتجاجات، وسط حالة من الغضب، وعمد محتجون إلى قطع طريق عام مرجعيون - الخردلي عند مفترق ديرميماس، حيث جرت التظاهرات ليل أمس، بالإطارات المشتعلة في الاتجاهين، لكن سُمح اليوم للسيارات بالمرور بمحاذاة اللهب المشتعل، في ظل مواكبة أمنية للجيش والأجهزة الأمنية ورجال الدرك.

واستجابة لبيان النقابات والاتحاد العمالي العام، بالإضراب العام، أقفلت جميع المؤسسات والإدارات العامة و الخاصة، والمصارف والمدارس والمعاهد، وبعض المحال التجارية، بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة والضرائب التي ضيّقت خناقها على المواطنين، وأُطلقت دعوات المواطنين للمشاركة في التحركات الاحتجاجية.

وأقدم المحتجون منذ ساعات الفجر على إشعال الإطارات وإقفال الطرق التي تربط أقضية مرجعيون بحاصبيا وبنت جبيل والنبطية. فيما تجمع عشرات المواطنين، يرددون هتافات «ثورة.. ثورة»، مطالبين برحيل الحكومة وكل الطاقم السياسي الحاكم، وإعادة الأموال المنهوبة الى الشعب الذي ضاق ذرعاً بالمسؤولين، رافضين الضرائب التي تنوي الحكومة فرضها على ذوي الدخل المحدود، ومعلنين أنهم باقون في الطرق ومستمرون في الاحتجاجات حتى «إسقاط النظام والحكومة، ورحيل السياسيين الذين جوّعوا الشعب وأفقروه».وقطع المواطنون صباحاً، الطرق الرئيسة المؤدية إلى: تبنين، بنت جبيل، برعشيت، شقراء، مجدل سلم عند مثلث عين المزراب، بالإطارات المشتعلة. كما قطعوا طريق عام صريفا وصور وبنت جبيل.

وتجمع عددٌ من المحتجين من قرى قضاء بنت جبيل، أمام السراي الحكومي في تبنين، مطالبين «بإلغاء الضرائب التي أقرها مجلس الوزراء في الموازنتين الأخيرتين، واسترجاع الأموال المنهوبة، وإلغاء الطائفية السياسية، وإقرار قانون انتخابي عصري جديد، يصبح بموجبه لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، وغير مفصّل على مقاساتكم ومقاسات أبنائكم، كذلك إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإعادة تكوين سلطة من الشعب وللشعب».

قطع طرق وإحراق صورة بري وحسن خليل
قطع محتجون غاضبون طرقات عدة في منطقة مرجعيون وجبل عامل وبنت جبيل بالإطارات المشتعلة، منها طريق الخردلي، تل نحاس، عديسة، حولا، باب الثنية، مثلث الخيام. وقام شبان بإحراق صورة الرئيس نبيه بري والوزير علي حسن خليل. ووصلت التظاهرات إلى منطقة حولا في قضاء مرجعيون، حيث قطع شبان من بلدتي حولا ومركبا الطريق العامة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على فرض الضرائب الظالمة وتردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في ظل مواكبة من القوى الأمنية حفاظاً على السلامة العامة ونصب المحتجون الخيم وهتفوا ضد الدولة ورموزها.