هل يضر النظام الغذائي النباتي الأعصاب؟

حذر خبراء الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا من نقص فيتامين بي 12، مؤكدين أن عدم حصول الجسم على القدر الكافي من الفيتامين يشكل خطرا حقيقيا وأن الأمر “ليس خرافة”.

جاءت تحذيرات الخبراء قبيل شهر كانون الثاني الذي يتحول فيه الكثيرون إلى النظام النباتي من خلال الجمعية المعروفة باسم “نباتيو يناير” أو “فيجا نيواري”. وقالت جمعية النباتيين إنه يمكن الحصول على بي 12 من خلال تناول المكملات الغذائية أو الأطعمة المقوية. ويحتاج الأشخاص البالغون إلى حوالي 1.5 ميكروغرام من بي 12 يوميا.

ويوجد هذا الفيتامين في اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، ولا يوجد في الفواكه أو الخضراوات أو الحبوب، لذلك يُنصح النباتيون بتناول الأطعمة المقوية، مثل الحبوب، أو تناول المكملات الغذائية. ويحتاج نقص بي 12، الذي يمكن أن يؤدي إلى تضرر الأعصاب، إلى ثلاث أو أربع سنوات لظهور أعراضه المرضية.

لكن تيم كي، أستاذ علم الأوبئة ونائب مدير وحدة الأوبئة السرطانية في جامعة أكسفورد يؤكد على عدم وجود معاناة من “نقص بي 12 في النظام النباتي”.

وأضاف كي وهو نباتي منذ سنوات ويتناول مكملات غذائية بي 12، “إذا أصبح الناس نباتيون، ولم يهتموا أبدا بمعرفة ما يجب تناوله كشخص نباتي، سوف أشعر بالقلق لعدم معرفتهم بأهمية بي 12”.

لا يوجد أدلة
ويقول العلماء إن المعلومات على الإنترنت أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى أن النباتيين لا يحتاجون الحصول على مكملات إضافية من بي 12 لا تستند إلى أدلة.

وقال توم ساندرز، أستاذ في علم التغذية في جامعة كينغز كوليدج في لندن: “من بين جميع العناصر الغذائية الدقيقة فإن بي 12 هو أكثر ما يهمنا. أشعر بالقلق من أن الكثير من الناس يعتقدون أن نقصه مجرد خرافة”.

وسلط ساندرز الضوء على حالة الأم المرضعة التي تعاني من نقص بي 12، والتي أصيب طفلها باعتلال الأعصاب مما أدى إلى أضرار مزمنة.

وهناك بيانات محدودة حول الآثار الصحية للنظام النباتي، مع دراسة واحدة في بريطانيا وواحد في الولايات المتحدة شملت حوالي 10 آلاف شخص.

كما تشير الدلائل حتى الآن إلى أن النباتيين أقل عرضة للإصابة بزيادة الوزن وكذلك النوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب.

لكن يبدو أن لديهم مخاطر أكبر لكسر العظام، وتشير دراسة حديثة إلى زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية نزيفية.

المصدر: العربية