الاحتلال يتأهّب على الحدود مع لبنان ومخاوف من تصعيد كبير


أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة جبل الشيخ على الحدود مع سوريا تحسبا لرد إيراني، وذلك بعد ساعات قليلة من اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة أميركية نُفّذت بطائرة مسيرة.

وطلبت الجهات المختصة الإسرائيلية، من الجمهور عدم التوجه إلى منطقة جبل الشيخ، في خطوة احترازية لأي رد قد يتعرض له الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية الاغتيال، التي أعلنت الولايات المتحدة رسميا مسؤوليتها عن تنفيذها.

 


وفي التفاصيل أنّ الجنرال السابق في جيش الاحتلال عاموس يادلين قال إن سليماني كان مستهدفا من أعداء إيران منذ فترة طويلة.
وقبل تنفيذ الغارة الأميركية، قال نتنياهو إن إسرائيل تؤيد تأييدا كاملا كافة الخطوات الأميركية للدفاع عن نفسها.

من جهتها، أفادت صحيفة "الخليج أونلاين" أنّ الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود الجنوبية، مشيرةً إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطع زيارته إلى اليونان بعد اغتيال سليماني.

ولم يصدر في الحال أي تعليق رسمي أميركي على هذا القصف الذي يثير مخاوف من أن يؤدّي إلى تصعيد كبير في المواجهة الدائرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي شهدت قبل ثلاثة أيام هجوماً غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية.

وكان مصدر أمني عراقي أعلن أن موكب سيارات يتبع للحشد تعرض أثناء مروره قرب مطار بغداد الدولي ليل الخميس-الجمعة لقصف صاروخي أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، بينهم شخصيات مهمة.

والمهندس هو رسمياً نائب رئيس الحشد الشعبي، لكنّه يُعتبر على نطاق واسع قائده الفعلي، وقد أدرجت الولايات المتحدة اسمه في قائمتها السوداء.

أما سليماني، فهو قائد فيلق القدس، الجهاز المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، وهو أيضاً رجل إيران الأول في العراق.

وتبذل بغداد منذ سنوات قصارى جهدها للحفاظ على توازن في علاقاتها مع حليفيها الأميركي والإيراني، في ظل التوتر المتصاعد بينهما وصولاً إلى مرحلة العداء الشديد حالياً.

وتنعكس هذه الخصومة بين طهران وواشنطن على المؤسسة الأمنية العراقية، إذ قامت الولايات المتحدة بتدريب وتسليح وحدات النخبة ولا سيما وحدات مكافحة الإرهاب، فيما قامت إيران بتمويل وتسليح وتدريب معظم قوات الحشد الشعبي التي تم دمجها في قوات الأمن العراقية بعد هزيمة تنظيم "داعش".