القصاص العادل في خطاب السيد.... بقلم الدكتور أحمد عياش



نادرا ما تأخذ اي عملية اغتيال شكلا لأذية يستهدف امة فالشهداء ايرانيون وعراقيون والمشيعون لبنانيون وسوريون ويمنيون وفلسطينيون وافغان غيرهم.

بعد رثائه الكربلائي للقادة الشهداء توقف السيد عند اعتراف الرئيس ترامب و القيادة الاميركية بمسؤوليتهما عن عملية الاغتيال واضعا عملية الاغتيال في خانة مصلحة ترامب الانتخابية ورغباته بإنجاز ما يخضع فيها الجمهورية الاسلامية سياسيا واقتصاديا اضافة لتغطيته عن فشله في لبنان وسوريا وافغانستان واليمن (وحتى في فنزويلا و في كوريا الشمالية) وبالأخص فشله في ما خص صفقة القرن بفضل صمود الشعب الفلسطيني وايضا في فشله في وضع يده على ثروات العراق النفطية عبر بناء دولة عراقية خاضعة للسياسة الاميركية منوها بدور القائدين سليماني و المهندس والمرجعية الدينية في النجف بافشال اهداف وحجج ترامب في مقاتلة داعش .
اشار السيد ان لترامب انجازات نجح فيها اولها نهبه لمئات مليارات الدولارات من السعودية ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس.
مدح السيد بالحكومة العراقية التي لم تخضع لتنفيذ العقوبات الاميركية على ايران وسوريا كما اشاد بنوايا العراقيين لوضع حد رسمي(قرار مجلس النواب المفترض اليوم) للوجود الاميركي في العراق والا "فان العراقيين سيقاومون ابناء ابو الفضل العباس كي لا يبق اي جندي اميركي في العراق"
اكد السيد ان من اسباب اغتيال السيد سليماني ايضاً هو دوره الجهادي المتكرّر في اماكن مختلفة اضافة لشعور الاسرائيلي بمدى خطورة السيد سليماني عليها...

ألمح السيد وسريعا لردّ فعل القيادة الايرانية المفترض ان يكون هجوما و ردّاً ما دون توضيحه.
اوضح السيد ان هناك اسماء لقيادات اخرى من المقاومة على لائحة التصفية الاميركية وان المقاومون ماضون في مسيرة الانتصار وان الاغتيالات لا ترعب المؤمنين.

ختم السيد كلامه ان القائد سليماني ليس مسألة ايرانية بل رمزا لأمة ، رمزا مشتركا لمقاومين في امة لذلك فالقصاص والعقاب مجاز وحق للجميع ضد القتلة.

شرح السيد احتمالات"القصاص العادل"فقال "ان حذاء سليماني يساوي رأس ترامب" .
"القصاص العادل" هو القواعد الاميركية والبوارج العسكرية وكل ضابط وجندي اميركي وان القصاص لا يعني المواطنين الاميركيين ابداً اي حيّد السيد الشعب الاميركي من القصاص في محاولة لعدم خلق عدو جديد للامة هي في غنى عنه، وحده العسكري الاميركي على ارض الامة هو الهدف وسيخرج مذلولا كما خرج سابقا عبر استشهاديين...

فهل "القصاص العادل" الردّ عملية استشهادية!؟...
النعوش ستعود افقيا الى بلادها بعدما أسقطت عاموديا...

البلاد تدخل مرحلة قتالية جديدة ومرحلة تحدّ كبيرة.
"قد لا نحتاج لمعركة مع اسرائيل سيحزمون حقائبهم وسيرحلون"...


انتقلت البلاد الى حرب القصاص العادل باسم القادة الشهداء جميعا من المهندس والحاج قاسم الى عماد مغنية.
جمع السيد العسكري الاميركي بالاسرائيلي واعتبرهما معركة وحرب وجودية واحدة.
حميدة التغلبية