بعد إنجابها 6 توائم في لبنان … فاطمة تروي اللحظة الاستثنائية

بعد طفلها الأول البالغ من العمر 5 سنوات، أنجبت فاطمة الحاج بالأمس 6 توائم بعد خضوعها لتقنية طفل الأنبوب او الـ ivf. حلِمت بهم وانتظرتهم بصبر كبير، كانت تنتظر اللحظة التي ستحضن فيها هذه النعمة، إلا أن الوقت سبقها واضطرت إلى إنجابهم في الشهر السادس.

بالأمس ضجت مواقع الأخبار بولادة 6 توائم في الكورة، هذه السيدة التي كان عليها أن تتماسك برغم الولادة الطارئة، ما زالت تحافظ على قوتها وايمانها، وكما قالت لـ”النهار”: “هودي نعمة والحمدلله عكل شي. لا أطلب اليوم سوى أن نتخطى مرحلة الخطر ويصبحوا بصحة جيدة بعد ولادتهم المبكرة”.

هذه الفرحة كسرتها وفاة أحد الأطفال (صبي)، بقي لديها 5 أطفال تتمسك بهم فاطمة بصلاتها ودعواتها أن تمرّ هذه الفترة على خير دون وجع إضافي.

تتحدت إلى النهار قائلةً: “بعد إنجابي طفلي الأول البالغ 5 سنوات، أصبحتُ أعاني مشكلة في الأنابيب استحال الحمل معها مرة أخرى بطريقة طبيعية.

لذلك لجأتُ إلى تقنية طفل الأنبوب في مستشفى الروم، وبالفعل، سلّمنا أمرنا إلى الله وقررنا المضي بهذا الخيار، وحملتُ في أحشائي 6 أجنة. كنتُ أحرصُ على صحتي وعدم إرهاقها، حتى اضطررت منذ شهرين إلى النوم في الفراش في انتظار إتمام الشهر السابع والولادة”.

لكن ما كان مقرراً لم يحصل، لم تكن فاطمة تشعر بشيء. كانت متوجهة الى الطبيبة لمعاينتها عندما اكتشفت أن رحمها مفتوح وعليها الدخول الى المستشفى للمتابعة.

المفاجأة كانت في زيادة التقلصات وبالتالي ضرورة الولادة. تصف فاطمة ما شعرت به في تلك اللحظة: “لم نتوقع ذلك، لكن الحمدلله عكل شيء، ولد توائمي الستة وحالتهم في مثل هذا السن دقيقة ومستقرة.

علينا الانتظار حتى تمرّ مرحلة الخطر. بالأمس خسرتُ طفلاً من أطفالي، ولا أطلب من الله سوى أن يحفظهم بخير وأحضنهم بين يديّ”، مضيفةً: “اليوم رأيت 3 منهم للمرة الأولى، إنهم صغار جداً. إنهم نعمة أشكر الله عليها، وأتمنى لكل شخص أن يعيش هذه النعمة ولا يُحرم أحد منها. لدي طفل في مستشفى مظلوم وآخر في مستشفى سيدة الكورة لتلقي العلاج والعناية اللازمة. لا أريد سوى رؤيتهما في انتظار الخروج غداً ليبدأ مشوار المستشفيات مع أطفالي حتى نتخطى مرحلة الخطر معاً. ما سمعته من كلام قاسٍ جرحني “مين بجيب هلقد ولاد بهالظرف”.

نحن لم نطلب مساعدة من أحد وأؤمن أن “كل ولد بيجي بتجي رزقتو معو، ما بدي شي غير يصيرو مناح”.

المصدر : النهار – ليلى جرجس