داوود خلال وضع أكاليل الورد على النصب التذكاري للاستشهادي قصير في دير قانون النهر: كنا وسنبقى دعاة حوار في الداخل ومقاومين على الحدود



أقامت حركة أمل حفل وضع أكاليل ورد على النصب التذكاري للإستشهادي حسن قصير عند مثلث دير قانون النهر، بحضور الوزير السابق عضو المكتب السياسي الدكتور محمد داوود وأعضاء قيادة إقليم جبل عامل وفعاليات سياسية وحركية وبلدية واجتماعية وتربوية وقوى وفصائل فلسطينية.

بعد وضع الأكاليل والنشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل، قدّم الحفل مسؤول المنطقة الرابعة حسين معنى، ثم تحدث الدكتور محمد داوود، قائلا: "خمسٌ وثلاثون ربيعًا ولم يخضب الشّيب رأس فتى عامل... خمسٌ وثلاثون عامًا.. ورجع الصدى المنبعث من ذاك الدّويّ هو... هو ... الزّمان الخامس من شباط عام 1985 المكان الطّريق المؤدّي إلى مؤسّسة جبل عامل الهدف الشّرّ المطلق إسرائيل... ويطلقها أحد تلامذة الشّهيد القائد محمد ،الشّهيد حسن قصير مدوّيةً "سبولي ربي فانتقمت لربي" واندلقت قارورة الطّيب ويتضوع أريجها نصرًا وعزّة وكرامة... ويبقى حسن والاحتلال إلى زوال.. وكلّما أوغلت السّنون نعود لنقرأ في كتاب حسن قصير تعاليم الحياة من بوّابة الشّهداء... نعود إليه وإلى كل شهداء أفواج المقاومة اللّبنانيّة أمل إلى مبتدأ المقاومة وخبرها نعود إليهم لنهتدي كي لا نضلّ الطريق واليوم وفي ظلّ اللّحظة التّاريخيّة التي يعيشها لبنان ومنطقتنا وخاصّةً ما يحدّق من مخاطر بقضيّة العرب والمسلمين الأولى فلسطين حريٌّ بنا وبكلّ أحرار الأمّة العودة إلى القراءة في كتاب الشّهداء والإقتداء بنهجهم فهو سبيل الخلاص وهو الرّدّ الطّبيعيّ على حالة الإحباط والاستسلام التي يحاول الأعداء تكريسهما قدرًا على أمّتنا".

وأكد داوود بإسم حركة أمل قيادةً ومجاهدين على المضامين التي تضمّنتها الرّسالة التّاريخيّة الأخيرة التي توجّه بها حامل أمانة الإمام القائد السّيّد موسى الصّدر الأخ دولة الرّئيس الأستاذ نبيه برّي لنقول نعم نحن رَجْعُ صدى لصوتك ملتزمون بحرفيّة توجيهاتك... نعم كنّا وسنبقى دعاة حوار في الدّاخل... ومقاومين على الحدود نقاوم العدوّ بما امتلكت أيدينا من سلاح إذا ما تهدّد سيادتنا أو حدودنا أو ثرواتنا من مخاطر عدوانيّة صهيونيّة.. نعم نحن سنكون طليعة المقاومين لأيّ فتنة تريد للبنان أن ينزلق إليها سنبذل قصار جهدنا وما نمتلك من طاقات من أجل حماية السّلم الأهلي باعتباره أفضل وجه من وجوه الحرب مع إسرائيل.. نعم سنكون في طليعة المدافعين عن قيام دولة المؤسّسات دولة المواطنة الحقيقيّة.

وجدد التّأكيد على أن تشكيل الحكومة على أهمّيّتها وإنجاز البيان الوزاريّ على ضرورته يبقى مُنْتَقَصًا إذا لم تمتلك الحكومة بكلّ وزاراتها الرّؤى والبرامج القابلة للتطبيق والتّنفيذ برامج تعيد الثّقة بلبنان ... ثقة المواطن بدولته ... ثقة النّاس بالنّظام الإقتصاديّ، برامج تُطَمْئن النّاس على جنى عمرهم الماليّ الذي بات معلّقًا بين سندات المصارف ومطرقة الصرّافين".

وأكمل: "نعم نحن معنيّون في حركة أمل وكتلة التّنمية والتّحرير أن نكون إلى جانب أهلنا في تبديد كلّ الهواجس من خلال مراقبة آداء الحكومة ووزرائها بكل ما يتّصل بحياة النّاس ولقمة عيشهم واستقرارهم الماليّ والاقتصاديّ.
نعم نحن من المطالبين بضرورة إعطاء الحكومة الثّقة والفرصة قبل إصدار الأحكام المسبقة بحقّها...
وليكون الإنتقاد والمحاسبة تحت سقف المؤسّسات وفي الأطر التي كفلها الدّستور".

وتحدث ختاما في الشأن المتّصل بصفقة القرن، قائلا: "ولأنّنا أبناء الإمام الصّدر الذي اعتبر القدس معراج رسالتنا ولأنّ فلسطين تسكن في قلبنا وعقلنا نؤكّد أنّ هذه الصفقة بقدر ما هي وصمة عار على جبين كلّ متآمر هي أيضًا مناسبةً للإخوة الفلسطينيّين على مختلف إنتماءاتهم الفصائليّة والسّياسيّة لتصليب وحدتهم وإعادة إنتاج قوّتهم والتي تمثّل اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى حاجة وطنيّة فلسطينيّة وحاجة قوميّة للعرب وحاجة إنسانيّة للعالم".

بعدها توجهت قيادة الحركة لزيارة عائلة الاستشهادي قصير.

تصوير زهراء حجازي _علي فرحات