وزير الصحة يجول في مستشفى صور الحكومي ويؤكد:

في جولة هي الأولى لوزير صحة لبناني منذ العام 1993، زار وزير الصحة د.حمد حسن مستشفى صور الحكومي للاطلاع على جهوزيتها لمواكبة الأزمة الطبية مع الجهود الوطنية لمكافحة انتشار كورونا في لبنان، حيث كان في استقباله نواب المنطقة الحاج علي خريس، الشيخ حسن عزالدين، الحاج حسين جشي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، رئيس قسم الطبابة في صور د. وسام غزال، الطاقم الاداري والطبي في المستشفى، وفد من الصليب الأحمر اللبناني ومهتمون بالشأن المحلي، علما ان المستشفى لم تخصص من قبل الوزارة لاستقبال حالات اصابة او اشتباه بكورونا في المنطقة.

خلال جولته، اطلع الوزير من مدير مستشفى صور الحكومي النقيب فضل عاصي على التجهيزات وامكانيات المستشفى التقنية واللوجستية، حيث أكد النقيب، "نحن مستعدون لأي تحد معنوياً ونفسياً... نحن جاهزون لنواجه كورونا حتى ولدينا 3 أجهزة تنفس اسطناعي ولكن ما ينقصنا هو الدعم.... فقد علقنا العمل في قسم الولادة على رغم وجود الحاضنات الا انه لا يوجد اعتماد مالي لتوظيف اي اطباء مشرفين، حتى قسم العناية الفائقة المجهزة منذ العام 2008 ما زالنا عاجزين عن نشغيله لأنه يحتاج قرابة 25 مليون ليرة غير متوافرة لدينا". كما لاحظ معاليه من افادة النقيب تقصيراً ملحوظاً من المنظمات الدولية التي من المفترض ان تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، موجها لهم عتباً ولوماً على تأخرهم في المبادرة لوضع خطط لاحتواء اي أزمة صحية متعلقة بالوباء في حال انتشاره.
وعبد الانتهاء من الجولة، رحب عزالدين بالوزير مشيداً بجهوده وبدوره الوطني الجامع، كما أكد على أهمية متابعة ملف المستشفى الحكومي الذي اطلع الوزير بنفسه على ضعف الاهتمام الرسمي به ونقل عبره رسالة الى الحكومة بضرورة تقديم الدعم المادي والاقتصادي للمواطنين الذين يعانون من البطالة وضعف الموارد في ظل التزامهم باجراءات التعبئة العامة. كما جدد النائب خريس ترحيبه بالوزير في مدينة صور، مدينة العيش المشترك، التي بفضل ووعي أهلها والتزامهم الاجراءات، لم تسجل طفرة في الاصابات بفيروس كورونا، ولفت عنايته الى أهمية استكمال تشييد مبنى صور الحكومي الذي بوشرت اعمال البناء فيه منذ مدة. كما ثمن جشي زيارة الوزير وأكد على الأهالي اهمية الالتزام باجراءات التعبئة العامة.
بدوره، اذ شكر الوزير لفعاليات المنطقة حسن استقبالهم، اعتبر الوزير حسن أن جولته في صور وغيرها من مناطق لبنان انما هي بدافع الواجب والمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين في عز الأزمات التي تعصف بهم. وهنا اكد، " الحمدلله اننا جئنا الى صور لنشهد بأم العين على التقصير الصارخ بحق المستشفيات الحكومية على ارض العزة والشرف والاباء. بعض الاقسام هنا مجهزة لتلعب دوراً مهما لحفظ صحة الانسان ولكن تنقصها البعض من القرارات السياسية والوزارية الجريئة لتؤدي مهامها الانسانية والطبية تجاه اهلها. للمرة الأولى، نقدم وعداً لهذه المستشفى، المعنية بخدمة الاهالي وبالاخص الفقراء منهم، بدعمها بكل ما اوتينا من قوة. ورسالة أوجهها من قرب مخيم البص للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين للمنظمات والجمعيات غير الحكومية، لم نلمس أي اجراء عملي من الداعمين للجوء، ما زالوا في اطار وضع خطط للتدخل ولكن... تأخرتم كثيراً نحن في امتحان جدية الاجراءات لحفظ اللاجئين والنازحين تحدي وباء كورونا، حيث بفضل الله لم نسجل اصابت كثيرة في القضاء."
ثم تابع، "واليوم فقط، علمنا أن البنك الدولي حرر 70 مليون دولار لتجهيز المستشفيات، وهنا لا يهمنا المبلغ، بل ما يهمنا هو اننا سنقوم بمناقصات لاستدراج العروض بأقل التكاليف مع الحفاظ على معايير الجودة بشفافية وبعيدا عن السماح لأي كان باستغلال حدة الأزمة. تعاوننا جميعاً يحمي الناس من هذا الوباء الفتاك، ما دمنا ملتزمين بالإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة العامة والجهات المعنية، وان كان عدد الاصابات يتراجع، فان الاهم في الموضوع هو الالتزام وعدم الاستهتار لأن الامل موجود والأمل كبير اذا التزمنا... "