الروايةُ الكاملة لاعترافاتِ كيندا الخطيب

تفيد المعلومات إلى أن المشتبه بتواصلها مع إسرائيل كيندا الخطيب أدلت خلال التحقيق معها، أنها كانت تربطها علاقات عمل مع جهات أوروبية تُعنى بديمقراطية الإنتخابات.

وأشارت الخطيب خلال مراحل التحقيق، إلى أن التواصل معها بدأ من خلال تبادل رسائل مع أحد الأشخاص عبر تطبيق “تويتر” يُدعى روني قيصر وعندما إكتشفت أنه إسرائيلي، إتصلت بالعلاقات العامة في قوى الامن الداخلي لإبلاغهم بالأمر، ومن ثم أكملت التواصل معه دون أي تعديل.

لاحقاً، تلقت الخطيب رسائل عديدة من أشخاص مجهولين، إدّعى أحدهم أنه يمثل جهة مصرفية في دبي طالباً كامل بياناتها الشخصية ليتبين لها بعد تواصلها مع المصرف انه ينتحل صفة محذرين إياها من التعامل معه، بالإضافة الى شخص آخر عرَّف عن نفسه أنه ضابط في الجيش الاميركي يخدم في أفغانستان وليتبين أيضاً انه كاذب.

دخلت بعد ذلك الخطيب في زيارة سياحية الى الأردن، لملاقاة شخص كويتي يدعى ياسر ك. بالإضافة الى عدد من الاصدقاء أحدهم سعودي عرفت عنه انه مقرب من العائلة الحاكمة والآخر بريطاني.

وخلال وجودها في الاردن، أخبرت الخطيب المدعو قيصر بذلك طالبةً منه ملاقاتها، ولكنه طلب منها الدخول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة وكانت تتواصل معه من خلال رقم أردني حصلت عليه هناك وليس من رقمها اللبناني.

أنكرت الخطيب دخولها الى إسرائيل، ولكن المحققين إكتشفوا عدداً من الرسائل مع صديقيها السعودي والبريطاني تخبرهم أنها دخلت الى إسرائيل وبررت ذلك للمحققين انها قامت بذلك على سبيل التباهي.

أما في موضوع شربل الحاج الذي ظهر على قناة إسرائيلية، أفادت الخطيب أنها هي من أمّنت له الظهور على القناة الإسرائيلية وهو مقيم خارج لبنان، ولكنه قام بزيارة لبنان بعد ظهوره التلفزيوني وغادر دون ان يتم إيقافه.

وتابعت الخطيب، أن المدعو قيصر طلب منها بدايةً ان تقوم هي بمداخلة على التلفزيون الإسرائيلي مع تمويه صوتها وصورتها ولكنها رفضت خوفاً من إكتشافها من قبل الاجهزة الأمنية. وعن سبب ظهور الحاج والطلب منها الظهور على قناة إسرائيلية، أشارت الخطيب الى ان قيصر يعمل في هذه القناة ويريد إظهار أن هناك لبنانيون يعارضون حزب الله بشدة.

وتابعت الخطيب، أن المدعو قيصر في العديد من الأحيان كان يرسل لها فيديوهات من الثورة طالباً منها تحديد المكان.

ولدى سؤالها لماذا لم تخبر قوى الامن مجدداً عن تواصلها مع المدعو قيصر، قالت ان الحديث كان دائماً يحمل طابع صحافي وليس سياسياً او امنياً.

وإعترفت الخطيب أيضاً، انها كانت تتواصل مع سيدة اسرائيلية تُدعى جانيت كانت تعتقد انها صحافية ولكنها إكتشفت لاحقاً أنها تعمل مع جهاز امني اسرائيلي.

وفي خلاصة أولية بعد الاطلاع على معلومات المصدر الامني، يظهر بوضوح أن تلك التحقيقات غير متماسكة وتعتريها العديد من النقاط الغامضة حيث يتوجب على قاضي التحقيق ان يميط اللثام عنها إظهاراً للحقيقة.

ليبانون ديبايت