لمصدر: إلهام نجم – اذاعة النور


الدواء أهم من أي سلعة في لبنان، ذلك أن بعض المنتجات الاستهلاكية يمكن الاستغناء عنها، ولكن الكثير من الأدوية لا يمكن للمرضى التخلي عنها أو الاستعاضة عنها بشيء آخر

ماذا يعني رفع الدعم عن الدواء؟؟ وأين تكمن خطورة هذا القرار.. وما هو المطلوب؟؟ (تقرير)
واليوم تبرز مشكلة جديدة أمام اللبنانيين في ظل الحديث عن رفع الدعم عن الدواء إلى جانب المحروقات والقمح، رفعٌ قد يتسبّب بأزمة صحية للمواطنين إذا لم يتمكن معظمهم من تأمين الدواء وفق ما أوضح لإذاعة النور رئيس الجمعية الإسلامية للصيادلة د. حمود الموسوي مشدداً أنه في الظروف الراهنة ، حيث معظم الشعب اللبناني والشركات الضامنة ، لا يزال المواطن اللبناني يقبض بالدولار على قيمة 1515 ، ولو رفع الدعم عن الدواء سيصبح الدولار بقيمة 7500 ليرة، وأكد الموسوي أنه في حال رفع الدعم سيكون هناك تهريب للدواء داخل لبنان ، وسنصبح نرى أدوية مغشوشة مهربة غير مراقبة .

المعلومات المؤكدة أن الأدوية الموجودة لدى الشركات لا تكفي لأكثر من شهر ونصف، لذا فنحن نقترب من كارثة مؤكداً أن الخطورة تكمن في الوقت ، وأنه كلما بتنا نقترب من الكارثة في حال لم تفتح اعتمادات للدواء في ظل ما يجري الآن ، بات المواطن يشتري من الصيدلية كميات كبيرة من الدواء ويضعها في منزله.



إزاء هذا الواقع، أمام الدولة احتمالان تحدث عنهما د. الموسوي : ” على الجهة الرسمية أن تقوم بفتح الاعتمادات من أجل استيراد الدواء لتفادي الكارثة والخطورة التي ستطال كل لبناني ، وعلى الحكومة أن تلجأ الى خطة ثانية ، تقوم باستيراد أدوية من دول أرخص من دون فتح الاعتمادات”

لم تكن تكفي المواطن الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية، لتأتي قصة رفع الدعم عن الدواء لتضعه أمام ازمةٍ جديدة لن يكون باستطاعته إيجاد الحل لها بسهولة.