نقيب الصيادلة: رفع الدعم عن الدواء سيوصلنا إلى سيناريو مخيف وأسعار الأدوية سترتفع 6 مرات...لكن كل شيء له مخرج وأعتقد أننا سنصل إلى حل

أشار نقيب الصيادلة في ​لبنان​ ​غسان الأمين​، إلى أن "​الدواء​ مسعر من الوزارة على سعر صرف 1515 للدولار الواحد، وعندما ارتفع سعر ​الدولار​ في السوق السوداء في لبنان، الدواء بقي سعره كما هو، لكن ​مصرف لبنان​ أصبح يدعم 85% والمستورد يؤمن 15% من العملة الأجنبية بسعر صرف السوق السوداء، لكن الآلية بطيئة، أي موافقة مصرف لبنان وفتح الإعتمادات".

وخلال مداخلة تلفزيونية، أوضح الأمين أن "فقد ​الأدوية​ من السوق لمدة 10 أو 15 يوم، جاء بعد فترة صرح مصرف لبنان أنه غير قادر على إكمال الدعم بحد أقصى لآخر السنة، فالأسباب مختصرة بارتفاع ​سعر الدولار​ والتأخير بعملية الإستيراد بسبب تأخر مصرف لبنان، ورفع الدعم سبب هلعا عند الناس لتخزين الأدوية لمدة 7 أشهر، وهي أسباب كفيلة لفقد عدد كبير من الأدوية ب​الصيدليات​، والسبب الرابع هو التهريب إلى خارج لبنان ولو بكميات قليلة، وممكن أن يقوم بعض الوكلاء بتخزين الأدوية".

وشدد نقيب الصيادلة على أن "صاحب الصيدلية لا يخزن لأن الصيدليات لم تستطع أن تشتري مكان الدواء الذي باعته، و​وزير الصحة​ طلب من الصيادلة عدم اعطاء المريض حاجته من الدزاء لأكثر من شهر وكذلك طلب من الأطباء"، مشيرا الى أنه "بعدم وجود نظام سياسي جيد، دائما يدفع الثمن المواطن والصيدلي".

وفي رد على سؤال حول تحميل المستوردين مسؤولية تخزين من قبل البعض، أوضح أنه "لست بموقع الدفاع عن المستوردين، لكن حركة الإستيراد لم يزد عن العام الماضي، بل على العكس هو أقل، ما يوضح أنه ليس هناك تخزين كبير، ويجب أن نخرج من موضوع الحساسيات التاريخية بين الصيدلي والمستورد".

واعتبر أن "مصرف لبنان يقول بأن الملغ الذي لديه لا يكفي لدعم الدواء لأكثر من آخر السنة، وقال لي بأن الدواء آخر شيئ سيتم رفع الدعم عنه، وهناك لجان تجتمع، والحكومة أنشأت لجنة أيضا، وحاكم مصرف لبنان ومستشاريه يعملون على محاولة تحديد أدوية معينة لدعمها بشكل لا يؤثر بشكل كبير على ​الأمن​ الدوائي في لبنان، لكن لا اتصال مباشر مع المعنيين ولا معلومات دقيقة من مصرف لبنان أو من ​وزارة الصحة​، ونحن ذاهبون بطريقين، إما تشكيل حكومة واستقرار سياسي وانخفاض الدولار، وإما البحث عن الأدوية التي يجب أن تبقى مدعومة"، مبينا أن هناك مناشدات من الصيدليات "ليل نهار للإضراب لأن الناس تشتمهم ظنا بنهم يحتكرون الدواء، وأنا لا أدعو للإضراب، لأن الإضراب يؤثر بالمواطن".

وأعلن عن أن بقاء الأمور بهذه السلبية والوصول الى رفع الدعم عن الدواء "سيوصلنا إلى سيناريو مخيف، وأسعار الأدوية سترتفع 6 مرات، والشركات الضامنة ستفلس، لكنني أشعر بأنه من المستحيل أن نكمل بهذه الطريقة وكل شيئ له مخرج، وأعتقد أننا سنصل إلى حل".