السجون في لبنان خارج السيطرة.. وهل تصل إصابات كورونا قبل نهاية العام إلى 200 ألف؟!!

كتبت راجانا حمية في "الأخبار": عاد مؤشر فيروس كورونا إلى الارتفاع مع تسجيل 1518 إصابة جديدة رفعت العدد الإجمالي للإصابات إلى 46058. هذا الصعود يولد خشية، اليوم، لدى المتابعين لملف كورونا من الوصول إلى أرقامٍ لا تُحمد عقباها. ومن بين هؤلاء رئيس اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية، الدكتور عبد الرحمن البزري الذي تخوّف من «تجاوز رقم الـ200 ألف إصابة نهاية العام الجاري في حال استمر الارتفاع على هذه الوتيرة».

يبدو هذا السيناريو هو الأقرب إلى واقع الأرقام التي يسجّلها العدّاد، والتي تحلّق في عددٍ من المحافظات، ولا سيما محافظة بعلبك التي لا تزال غالبية قراها معزولة، واليوم يداهم الخطر محافظة عكار مع ازدياد أعداد الإصابات فيها، والتي سجّلت أمس وحده 61 إصابة دفعة واحدة. وبهذا الرقم، يبلغ عدّاد الإصابات في عكار 3327 إصابة. ويتمدّد الخطر، أيضاً، ليطاول السجون اللبنانية التي أُعلن أمس عن آخر تطورات الأعداد فيها. وبحسب شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، بلغ عدد الإصابات في سجن روميه وحده 585 حالة إيجابية من أصل 1808 فحوصات مخبرية، من بينها حالة في سجن القاصرات. وهذا إن عنى شيء، فهو أن وضع كورونا بات خارج السيطرة في البلاد. وفي هذا الإطار، يردّ البزري أسباب هذا الانفلات إلى «عدم الالتزام بالتدابير الوقائية وبالعودة المنضبطة إلى الحياة الطبيعية»، وأن الأمور «ذاهبة إلى أبعد من ذلك بكثير».

لم تعد ثمّة خيارات في مواجهة كورونا سوى انتظار اللقاحات. لا الإقفال العام أتى بنتيجة، ولا هو ممكن اليوم العودة إليه أصلاً، ولا الناس قادرون على التزام الإجراءات. وهذا ما يدركه المعنيون، وعلى رأسهم وزارة الصحة العامة التي تستعجل توقيع الاتفاقية المتعلقة بحصة لبنان من اللقاحات من شركة فايزر. وفي هذا الإطار، شدّد وزير الصحة العامة، حمد حسن، على أن لبنان ينتظر تحصيل شركة فايزر الموافقة على التجارب من قبل منظمة الـFDA كي يوقع الاتفاقية مع الشركة.

على خطٍّ آخر، أجرى فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية تقييماً لما حقّقه لبنان إلى الآن في مواجهة وباء كورونا وتحديد ما تمّ إنجازه وما يجب إنجازه في المرحلة المقبلة لسدّ الثغرات. وقد شمل التقييم عدداً من المؤسسات الاستشفائية، وخرج الوفد بخلاصة أن ««لبنان، بالكفاءات الموجودة والإمكانات المتاحة، قدّم أداء أفضل بكثير من البلدان المجاورة»، مع الأمل «بالاستمرار على النهج نفسه في الفحوص والتتبّع وإدارة الحالات والتواصل».