خواجة من كفرسالا: سنواجه الطروحات الطائفية والفئويّة بالخطاب الوطني الجامع

أقامت حركة أمل المنطقة الرابعة إقليم جبل لبنان والشمال، لقاءً سياسيًّا وطنيًّا جامعًا في مدينة عمشيت قاعة الإمام الصدر حسينية كفرسالا، مع عضو كتلة التنمية والتحرير عضو المكتب السياسي للحركة الأخ النائب محمد خواجة .
وحضر اللقاء قيادة الإقليم ممثلة بالأخوين ابراهيم الحاج والدكتور علي عواد، ومسؤول وأعضاء وكوادر المنطقة الرابعة، ولفيف من العلماء ورؤساء البلديات والمخاتير والجمعيات الأهلية وجمع من الفعاليات السياسية والاجتماعية والاكاديمية، وأطباء ومهندسون ومحامون وحشد من الأهالي.

النائب خواجة ألقى كلمة تحدث فيها عن مجمل الأحداث الداخلية والإقليمية، وأبرز ما جاء فيها:

-بعد مضي أكثر من مئتي يوم على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة يُطرح السؤال : هل حقق العدو الأهداف التي أعلن نتنياهو عنها غداة معركة طوفان الأقصى لاسيما القضاء على المقاومة وتحرير الرهائن ؟ يُجمع المسؤولون الإسرائيليون ووسائل إعلامهم على أن أياً من أهداف الحرب لم يتحقق. الإنجاز الوحيد الذي بإمكان جيش العدو أن يتحدث عنه , هو قتل وجرح أكثر من ١٢٠ ألف من سكان القطاع غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.إلى جانب تدمير مقومات الحياة من مساكن ومدارس وجامعات ومشافي ومراكز إغاثة ومصادر الطاقة والمياه وتجريف الطرقات … ويبدو أن العدو مصمم بدعم أميركي على معركة مدينة رفح. ومهما كانت النتائج لن ينتصر الإسرائيلي في غزة ولن ينجح بكسر إرادة الصمود والمقاومة.

-كشفت الحرب على قطاع غزة الشراكة الأميركية الكاملة من خلال تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والاستخباري والمالي للعدو الإسرائيلي.. ومنذ أيام أقرّ الكونغرس الأميركي مساعدة للكيان هي الأكبر منذ تأسيسه ، حيث بلغت 26,6 مليار دولار. فضلاً عن الجسور الجوية والبحرية ، منذ اليوم الأول للحرب ، لنقل أحدث ما في الترسانة الحربية الأميركية من معدات ووسائل قتال وقذائف وذخائر على أنواعها.

-كشفت الحرب على قطاع غزة نفاق أغلب الدول الأوروبية وشعاراتها المزيفة بخصوص الشرعية الدولية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها.وسارع قادة تلك الدول للوقوف إلى جانب حرب الإبادة وتقديم المساعدات للعدو الإسرائيلي. ولم تتورع عن ممارسة القمع وتوجيه الاتهام بمعاداة السامية للأحرار من الشعوب الأوروبية الذين رفعوا الصوت عالياً في ساحات مدنهم نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.

-إن ما قامت به المقاومة في لبنان ، يوم ٨ تشرين أول ، من انتشار على طول الحدود مع فلسطين المحتلة ، كان بمثابة إجراء دفاعي استباقي كبح الحرب الإسرائيلية ولم يستدرجها كما يظن بعضهم. وكانت نية العدو وقراره تنفيذ هجوم واسع على جنوب لبنان يوم ١١ تشرين أول ، أي بعد ثلاثة أيام فقط من معركة طوفان الأقصى.وهذا ما صرح به الجنرال غادي آيزنكوت رئيس هيئة إركان الجيش الإسرائيلي الأسبق وعضو كابينت الحرب لصحيفة يديعوت آحرنوت بتاريخ ١٨ كانون أول الماضي… وهذا يدل على أن قرار الحرب الإسرائيلية على لبنان قائم منذ اللحظة الأولى.

-إن مجاهدي أفواج المقاومة اللبنانية أمل أبناء القرى الحدودية كانوا على أهبة الأستعداد ، منذ اليوم الأول لاشتعال الجبهة الجنوبية ، لمواجهة أي مغامرة إسرائيلية بالدخول إلى أرضنا وقرانا.وكما قال الرئيس نبيه بري مراراً ، نحن جاهزون دوماً لمواجهة أي عدوان إسرائيلي دفاعاً عن الجنوب ولبنان.

-إن أغلب الموفدين الأجانب الذين التقوا الرئيس نبيه بري ، طوال الأشهر الماضية ، كانت غايتهم حماية أمن إسرئيل من خلال السعي إلى فصل الجبهات.وتلقى جميعهم من الرئيس بري جواباً واضحاً، أن وقف العدوان على قطاع غزة هو مفتاحية هدوء كل الجبهات ومن ضمنها الجبهة اللبنانية.

-إن الرد الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية على الكيان الصهيوني ، عشية ١٤ نيسان الماضي ، بعد عقود من الصبر تجاه عمليات الاغتيال والتفجير والتخريب داخل أراضي الجمهورية وخارجها ، وآخرها تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد قادة عسكريين كبار ، أسس لمعادلة ردعية جديدة لأن زمن الأول قد تحول وفقاً لتوصيف الرئيس بري.ومن الآن وصاعداً سترد الجمهورية على الضربة بضربة أقوى مهما كانت التداعيات.

-نحن في حركة أمل متمسكون أكثر من أي وقت ، بمعادلة الجيش والمقاومة والوحدة الوطنية التي قال عنها الإمام المغيب السيد موسى الصدر أنها أفضل أوجه الحرب ضد إسرائيل.

-إن أبناء بلاد جبيل وفتوح كسروان الغنية بتراثها التاريخيّ وبتنوعها الديني والطائفي والسياسي هم مثل كل اللبنانيين الحريصين على الشراكة الوطنية والاستقرار والسلم الأهلي ونبذ الفتن.وسنواجه الطروحات الطائفية والفئويّة بالخطاب الوطني الجامع.

-نقدر الجهود التي تبذلها اللجنة الخماسية وبعض الكتل النيابية لإنهاء الشغور الرئاسي ، وإن كنا نرى أن المبادرة المتكاملة المتوازنة التي أطلقها الرئيس بري من على منبر الإمام الصدر في ذكرى ٣١ آب الماضي هي الأفضل لإنهاء الشغور … ولو تجاوبت بعض الكتل الرافضة لتلك المبادرة لغايات في نفس يعقوب ، لكان لدينا اليوم رئيس جديد للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات بدلاً من حكومة تصريف أعمال.

وقدم اللقاء مسؤول المنطقة الرابعة الأخ علي خير الدين.