ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الانكليزية، أن وفداً يضم 7 صحافيين عرب يعيشون في فرنسا زاروا تل ابيب يوم أمس الاربعاء، تلبية لدعوة نظمتها السفارة الاسرائيلية في باريس، عنوانها "الحوار حول قضايا الصراع مع الفلسطينيين".
لكن الخطوة في الحقيقة تعد وجهاً من وجه التطبيع من العدو الاسرائيلي، والذي يسلك هذه الايام طرق ذات لون ثقافي او اعلامي.
وقد ضم الوفد صحافياً لبنانياً يحمل الجنسية الفرنسية يدعى "نادر علوش" يقيم في فرنسا، سبق له ان عمل في راديو صوت المدى وموقع التيار الوطني الحر بصفة مراسل، كما ذكر "علوش" على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
ويبدو من خلال قائمة الاصدقاء المشتركين لـ"علوش"، ان غالبيتهم مسؤولون او اعضاء في التيار الوطني الحر. وفي متابعة قصيرة لصفحة "علوش"، يتبين انه تأثر في مرحلة ما بالتيار البرتقالي، اضافة الى انه كان شديد التأثر بالمقاومة الفلسطينية التي نشر لها اكثر من صورة تعود لمقاومين، ذاكراً انهم "يقاتلون العدو الصهيوني" وذلك عام 2013 قبل ان يطرأ عليه التبدل بعد ذلك بسنوات قليلة.
ومن المعلوم ان زيارة الاراضي المحتلة من قبل اي مواطن يحمل الجنسية اللبنانية، تعد جرماً يعاقب عليه القانون ببنود تدين الاتصال بالعدو الاسرائيلي وتصل الى السجن ونزع الحقوق المدنية.
ويبدو ان "علوش" الذي يعمل في احدى وسائل الاعلام الفرنسية بعد تركه العمل قبل فترة في اذاعة صوت المدى وموقع التيار الوطني الحر، قد دخل تل ابيب بحواز سفر فرنسي وليس لبناني.
يذكر ان الوفد ضم الى جانب علوش، الصحفي في قناة "فرانس 24 - عربية" طالب مصطفى توسا، وخالد سعد زغلول من صحيفة "الأهرام" المصرية، ومارين هاي" من قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية".
وقد نشر الصحافيون الـ7 صورة تجمعهم برئيس لجنة العمل والرعاية الاجتماعية والصحة في الكنيست الاسرائيلي ايلي العلوف. وذكرت "جيروزاليم بوست" انهم ناقشوا معه "الأقلية العربية الإسرائيلية، والصراع الاسرائيلي- الفلسطيني".