سندات_لبنان ترتفع بعد التوضيحات

أثرت بيانات التجارة الصينية الضعيفة الصادرة أمس، على الأسواق العالمية، فتراجعت أسواق الأسهم وانخفض النفط واضطربت أسعار صرف العملات، نتيجة تراجع ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.

ارتفعت سندات لبنان المقوَّمة بالدولار أمس الاثنين بعد أن قال وزير المالية علي حسن خليل إنّ الحكومة لا تقترح إعادة هيكلة الدين العام وإنها ملتزمة بسداد جميع المبالغ لدى استحقاقها.

وزادت شتى استحقاقات السندات اللبنانية وجنى إصدار 2025 بعض أكبر المكاسب بصعوده نحو 1.5 سنت وفقاً لبيانات تريدويب، كما صعد إصدار 2037 حوالى 2.5 سنت.

لكنّ الزيادة لا تعوّض إلّا بعض الخسائر الحادة التي أوقدت شرارتها يومي الخميس والجمعة الماضيين تصريحات لخليل بشأن الدين العام.

بورصة بيروت
سجّل سعر سهم سوليدير الفئة «أ» تراجعاً خلال التعاملات في بورصة بيروت امس بنسبة 1.77 في المئة ليقفل على 6.65 دولارات، بتداول 829 سهما بقيمة 5510 دولارات. وتراجع سعر سهم سوليدير «ب» بنسبة 2,35 في المئة ليقفل على 6.64 دولارات، بتداول 1331 سهماً بقيمة 8832 دولاراً. وتراجع سعر سهم بنك لبنان والمهجر- شهادات إيداع بنسبة 1,06 في المئة الى 9.30 دولارات كما انخفض سعر سهم بنك لبنان والمهجر- اسهم مدرَجة 0,10 في المئة الى 9,25 دولارات.
وبلغ مجموع الاسهم المتداوَلة أمس في بورصة بيروت 9962 سهماً بقيمة 89862 دولاراً من خلال 11 عملية تداول شملت 5 اسهم. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم 0.33 في المئة لتقفل على 9.598 ملايين دولار.

أسواق الصرف
هبط الدولاران الاسترالي والنيوزيلندي، اللذان يقيسان مستوى الإقبال العالمي على المخاطرة، يوم الاثنين بفعل المخاوف من تباطؤ اقتصاد الصين في ظلّ انكماش صادراتها.
وتراجعت المعنويات في السوق بعدما أظهرت بيانات هبوط صادرات الصين على غير المتوقع في كانون الأول، بما يشير إلى ضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويعطي صورة قاتمة للنموّ. أثرت البيانات على الدولارين الاسترالي والنوزيلندي اللذين هبطا بأكثر من 0.4 بالمئة.
والصين أكبر شريك تجاري لاستراليا، وتؤثر المعنويات السلبية تجاه اقتصادها على الدولار الاسترالي. وتضرّر اليوان في المعاملات الخارجية بفعل المخاوف بشأن التباطؤ في الصين.
وكانت العملة الصينية ارتفعت 1.5 بالمئة مقابل الدولار الأسبوع الماضي في أكبر زيادة أسبوعية منذ كانون الثاني 2017، في تعارض على ما يبدو مع تباطؤ الاقتصاد الصيني في الفترة الأخيرة. وبلغ مؤشر الدولار 95.56 بانخفاض نسبته 0.1 بالمئة.
ولم يسجّل اليورو تغيّراً يُذكر يوم الاثنين عند 1.1466 دولار. وكانت العملة الأوروبية الموحَّدة خسرت 0.3 بالمئة يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات أنّ إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تواجه خطر الدخول في ركود.
وانخفض الجنيه الاسترليني قليلاً إلى 1.2826 دولار في بداية أسبوع من المتوقع أن يشهد تقلّبات كبيرة للعملة البريطانية ستمليها تطورات الخروج من الاتحاد الأوروبي.

الأسواق العالمية
انخفضت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين بفعل بيانات تجارة صينية ضعيفة على غير المتوقع بعد ارتفاعها لأربع جلسات، وقادت أسهم قطاعي التكنولوجيا وسلع الرفاهية الهبوط وسط قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النموّ العالمي والأرباح الأضعف من التوقعات.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة، متخلّياً عن بعض مكاسب الأسبوع الماضي الذي شهد صعود المؤشر إلى أعلى مستوى في شهر. وظلت السوق تربح على مدى أربع جلسات متتالية في أطول موجة صعود منذ تشرين الثاني. وانخفض كلا المؤشرين داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي 0.7 بالمئة. وتركز البيع في أسهم باعة المنتجات الفاخرة المعتمدين على الشهية للحقائب والحلي من الطبقة الوسطى الآخذة بالنموّ في الصين.
وكانت أسهم ال.في.ام.اتش وهيرميس وشركة كيرينج المالكة لعلامة غوتشي من أكبر الخاسرين في باريس وهبطت بين 1.2 واثنين بالمئة في حين نزل سهم مونكلير في ميلانو 1.9 بالمئة. وفي المتوسط، فإنّ ثلث قطاع سلع الرفاهية منكشفٌ على الصين.

النفط
هبطت أسعار النفط واحداً بالمئة يوم الاثنين وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت دون 60 دولاراً للبرميل بعدما أظهرت بيانات صينية ضعفاً في واردات وصادرات أكبر بلد تجاري وثاني أكبر مستهلك للخام في العالم. وبلغت العقود الآجلة لبرنت 59.88 دولاراً للبرميل، منخفضة 60 سنتاً، أو ما يعادل واحداً بالمئة، عن سعر التسوية السابقة.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59 سنتاً، بما يعادل 1.1 بالمئة، عن التسوية السابقة إلى 51 دولاراً للبرميل.
وهبط إجمالي الصادرات الصينية 4.4 بالمئة في كانون الأول مقارنة مع السنة السابقة، مسجّلاً أكبر هبوط شهري في عامين، وفقاً لما أظهرته بيانات رسمية يوم الاثنين. وانكمشت الواردات أيضاً بنسبة 7.6 بالمئة، مسجّلة أكبر تراجع منذ تموز 2016. وعلى الرغم من بيانات التجارة الصينية الضعيفة، ظلت واردات البلاد النفطية قرب مستويات قياسية مرتفعة خلال كانون الأول عند 10.31 مليون برميل يومياً، متماسكة بذلك فوق مستوى العشرة ملايين برميل يومياً للشهر الثاني على التوالي.
جاء هذا بفعل بناء مخزونات في المصافي المستقلة الصغيرة، التي تحاول الاستفادة من الحصص السنوية المخصصة لها.

الذهب
ارتفعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع هبوط الدولار بفعل توقعات بأنّ البنك المركزي الأميركي لن يرفع أسعار الفائدة العام الجاري وهبوط الأسهم الآسيوية بعد بيانات صينية ضعيفة تشير لتباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1291.97 دولاراً للأونصة.

وصعد الذهب في العقود الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة إلى 1292.10 دولاراً للأونصة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية أكثر من 11 بالمئة منذ أن سجّل أقل مستوى في عام ونصف العام في منتصف آب عند 1159.96 دولاراً بسبب تقلبات أسواق الاسهم وضعف الدولار. وقال ايه.ان.زد في مذكرة بحثية «قطاعات المعادن النفيسة تواصل الاستفادة من الدولار الأضعف وهبوط دوري لأسواق الأسهم».

وتابعت المذكرة «كما أنّ المخاطر الجيوسياسية بدأت تحفّز بعض عمليات الشراء في أصول الملاذ الآمن. وزاد قلق المستثمرين بشأن مفاوضات الانفصال البريطاني. وفي الوقت ذاته يبدو أن لا نهاية في الأفق لإغلاق الحكومة الأميركية».

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1306.99 دولارات للأونصة. وكان المعدن قد سجّل مستوىً قياسياً مرتفعاً الأسبوع الماضي عند 1342.43 دولاراً. وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 809.20 دولارات للأونصة واستقرت الفضة عند 15.59 دولاراً للأونصة.