العنوان :أزمةُ العقل وزِمامهُ

_أزمــةُ العقل وزمامهُ_

أنتَ وتقرأ هل يُمكنُ لك ان تُفرقَ بينَ العنادِ والقناعة ألا على المُستوى التصوُري للأدراك المعرفي فيما تعتقدهُ وتظنهُ ؟

أو أنكَ تُميزُ بين زمام العقل المشدودِ الى بيئتهِ وثقافتهِ من دون النظر الى تأصيل المعرفةِ الأنسانية او المعاني الرسالية.

فالعقلُ الطبيعي هو الذي يتفاعلُ بما يراهُ من خلال التجربةِ والمُشاهدة من الواقع.

والعقلُ الميكانيكي هو الذي يتدرجُ في طرق المُسلمات العقلية لأيجادِ الحلوُل لها.

بينما العقلُ الديني هو الذي يُحاولُ أن يُحافظَ على علاقتهِ بالله العظيم ضُمنَ تعاليم ومفاهيم يرتبطُ بها.

والعقلُ الوراثي لا ينظرُ الا لعُمقهِ التاريخي المنقول بالقراطيس مهما تكُن.

والعقلُ السياسي هو الذي يُحاولُ استخلاصَ العِبر من كل انفِ الذكر كي يكونَ ممدوُحاً مع أقرانهِ.

وليست الحكمةُ فى كل ذلك دراسةُ العقل ومنشأ قوتهِ وحضورهِ الا من باب المعرفة وطي صفحات الجهل .الذي قد يُسمى قناعةً هناك وعنادٍ هنا.

أن الأخذَ بزمام العقل وتقدُمهِ يعني عدم الركود والسكون لأي أمر. بل التجديدُ والابداع في جدرانه الحُبلى بالعطاء والافكار.
والتى تتولدُ جيلاً بعد جيل.


فكما للأجساد أعماراً فأن للعقل كذلك .وكما هي سماتُ وصفاتُ المُجتمعات تترهلُ أو تنهض فالعقل كذلك.

فالقاصرُ عقلاً هو الميتُ فكرياً حينما لا يُنتجُ ثماراً لبنيه أو قومهِ.
وأزماتُ العقول تُختصرُ في عدم الاجتهاد اوالتطوير النظري والعملي.
الذي يستحكمُ فيه وباءُ العادةِ والمزاجيةِ. وعلاقات مبنية على العصبيه.

وأمهاتُ ذلك حينما يُصبحُ العقلُ أداةً لتكريس عقلٍ أخر لا يختلفُ عنه الا بالمعرفة من دون غيرها. أو بسلطة أنيةٍ.

أزمةُ العقل مُزمنةُ ومرضُ عُضال من دون برامج تربوية ونواديٍ رياضية .أضافة الى أدارة في الحُكم وعقيدةٍ ثابتةٍ.
وحدها المعرفةُ من دون قيود تُعطي مساحات ومسافات للعقل البشري .كي يُصبحَ عقلاً مِثالياً بين مُفرداته .بينما الغربُ يتقدمُ معرفياً والمشرقُ تكنولوجياً بعقول ابنائه. فأننا نتسلى بحثاً وتنقيباً عن صفات القائد او الحاكم ودوره .

وهذه أزمةُ الازمات ان يكون العقلُ بفردٍ واحد من دون غيره.



الشيخ غازي حمزه