أسبوع الحسم- العدّ العكسي للتكليف : تأليف أم اعتذار ؟ ,,,كتب حسين رمضان

في ظلّ "ضياع الطّاسة" الذي يعاني منه ملف التأليف الحكومي،يخرج السيد حسن نصر الله عن صمته في حوار يحمل رسائل واضحة للداخل،سواء كان خصماً أم حليفاً: لا حسابات لتصفيتها مع أحد و الموضوع الأهم هو تشكيل الحكومة،لإنقاذ البلد من الفساد،والمساعدات التي حصل عليها لبنان يجب أن تنفق لمشاريع ذات جدوى تعود بالفائدة على الشعب اللبناني.

و أكد نصر الله أنه لا يوجد أي مؤثر خارجي من جهة فريقه السياسي،و فيما يحاول الحريري تدوير الزوايا بين مختلف القوى السياسية لا يمكنه إلا أن يراعي السعودية.





والحكومة العتيدة "قيد التأليف"، أمام أسبوع "حاسم"، حيث صدرت إشارات متنوعة عن احتمال اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تأليف الحكومة،إن لم يتم التوصل إلى نتائج حاسمة،ربطاً بما سبق أن أعلنه الأربعاء الماضي بأنه سيحسم قراره في الاسبوع الحالي.

أما بشأن مشاورات التأليف فإن الأسبوع الجاري يحمل خيارين:إما تأليف الحكومة، أو «ألا تبقى الأمور كما هي، سواء من قبل الحريري او من قبل الرئيس ميشال عون». وفي تفسير لهذا القول رجحت مصادر،اعتذارالحريري عن التأليف، لافتة في الوقت عينه إلى أن الخيار الأكثر رجحاناً هو التأليف،بعد اجتماعات الحريري – باسيل في باريس.

و قبل عودته من باريس،كان الحريري،قد التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،والوزير باسيل،وتمحورت النقاشات حول الطروحات السابقة التي لم تؤت ثمارها. وبالرغم من أن النقاش يدور حالياً حول تبديل الحقائب وتوزير ممثل للقاء التشاوري، إلا أن ذلك لم يحجب الخلاف بشأن حصول تكتل للبنان القوي على الثلث زائداً واحداً. فبعد المحاولة الفاشلة لضم ممثل اللقاء التشاوري إلى التكتل، لم تسفر أي محاولة جديدة عن تعديلات في خريطة الحصص، في ظل إصرار أكثر من طرف على أن لا حل إلا بالعشرات الثلاث.

و قد أشارت مصادر، لمركز بيروت للأخبار، إلى أن الوزير باسيل وافق على الحصول على 10 وزراء بدلاً من 11 في الحكومة المقبلة ، شرط تعويضه في الحقائب،لتفتح بذلك ملفات قديمة كانت قد أقفل ، كما أن اخر ما توصلت اليه الاتصالات أفضت الى الاتفاق على هوية الوزير للقاء التشاوري وقد ذلك على ان يكون تمثيلاً إجرائياً من ضمن سياستهم.

و سيكون الحريري، خلال هذا الاسبوع،محكوماً بالمهلة التي ألزم نفسه بها،في ظل تعهّد باسيل بحل مسألة تمثيل سنة 8 آذار، و رفض الرئيس بري استبدال حقيبة البيئة لصالح التيار.