عمد “محمد” الذي يبلغ 26 عاماً على قرصنة صفحات الكترونية لعدد من الفتيات وتهديدهنّ بنشر صور ومواد مخلّة بالآداب لقاء جلب منفعة ماديّة والتشهير بهنّ.

استخدم “محمد” (مواليد 1992) موقعاً الكترونيّاً يملك فيه حساباً خاصّاً، وقام من خلاله بخلق روابط الكترونيّة وهميّة وذلك لسرقة حسابات “فايسبوك” و”انستغرام”، وتمكن من سرقة عدد من حسابات الفتيات تجاوز عددهنّ المئة، وذلك من خلال إرسال الرابط من حساب فتاة مقرصن، الى حسابات أصدقائها ليتم الولوج إليه مباشرة من قبلهم، لاعتقادهم أنّ صديقتهم هي مرسلة الرابط، ومن ثمّ يتمكن هو من قراءة المحادثات الخاصّة، ليستحصل منها على صور لهنّ أو مراسلات خاصّة مع أصحابهنّ من الشباب وليقوم بعدها بابتزازهنّ طالباً منهنّ إرسال مقاطع فيديو إباحيّة لهنّ وإلّا يهدّدهنّ بنشر صورهنّ.

وقد تقدمت إثنتان من الضحايا بشكوى ضدّه، عادتا وأسقطتاها تجاهه لاحقاً أمام كاتب العدل.

قاضي التحقيق في جبل لبنان ظنّ بالمدعى عليه بجرم اقتناء صور وأفلام مخلّة بالآداب بقصد ابتزاز أصحابها أو توزيعها ( المادة 533 عقوبات) وأحاله أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا، ومنع عنه المحاكمة تبعاً للإسقاط الحاصل من جرم المادتين 650 (التهديد بفضح أمر ما من أجل جلب منفعة مادية) و582 عقوبات (الذمّ بالناس) سنداً لأحكام المادة 133 منه.