_ *الناس*_
_أذهلني ذاك الحكيمُ الذي ملَء جُعبتي من الأفهام حينما نطقَ حقاً وقال صدقاً وكأنهُ لُقمان في زمن التنخيل وهز الناس_
_حيثُ قال لي مُحدثاً وأياي مُخاطباً يا عزيزي خُذ القلم ومني القيّم. هذا زمن التظليل والسير من خلف الأباطيل في باطنه العليل و ظاهره الجميل_
_فالناسُ تعيشُ في غُربال الغُربة والزيف وهي بين أهلها حيثُ يرتدون ثياب الوُقار ومحاربة العار تُلهيهم المواقع ويتناسون الواقع فلا تعرفُ الموارد والكلُ شارد_
_أنظُر الى الحُب المُحنط بين الناس فهو صنيعةُ رغائب ونزوةُ طالب واستكمل في نظرك اليهم كي تصل الى الفوُائد والمنافع والكل جائع_
_يا عزيزي: أصحابُ المبادئ في انقراض ونفوُس الأوفياء كالأنقاض فلا تعرف الا الحسرة تلوا الندامة_
_والكُل في العلن يحملُ القيم ويدعوا اليها وينصحُ ويعظ وان لاحت له معالم الاستغلال جعل قياسه الحلال. ثم ان عارضتهُ ينقلب عليك لأسوء حال_
_يا عزيزي: اصاب من يُصيبُ الناس بالمرض فذاك لهم عوض عن فرط خبايهُم وخفايهُم. كي يزيدهم وعياً في الافهام وليفهموا كيف يجب ان يكون الانسان_
_يا عزيزي: انه الوباء في فَقر العقول وسوء التربية والأباحة الاخلاقيه بأستغلال اجسد الناس وابدنهم المُتعبة امام صعُوبة العيش ومرارة الظروف كي لا يتناهشوها كالسباع الضاريه في خلواتهم تحت مُسميات وغايات_
_وانا اسمعه بكل حواسي ومشاعري والصمت يُطبق على كياني سألتهُ كيف السبيل الى الحلول؟_
_قال قبل ان أُجيبكَ يا عزيزي: اسمعني ولا تتبعني. الناسُ تتسابق الى الرفاهة بتفاهه وللنفاق بالتريق واهلُ الصراحة في نياحة من دون استراحة_
_ثُم اجابني ببسمة وحسرة وقال أكتُب عني_ :
_ولكل يعرف الكل لكنه يُبرر الخطيئة لغيره تحت مُسمى الحق او الحلال لضرورة الحياة واحياءاً للضمير اما الدينُ فهو يتيم_
*الشيخ غازي حمزه*