طلاق الآحبة للشيخ غازي حمزه

_طــَـلاقُ الأحـِبه_

_جاوُزتُ معصمي وهو يخطُ عن معرفة الذكاء الصناعي الذي يتهادى فوُقَ عقول البشر ليتصارع مع الذكاء الطبيعي الذي انجبهُ في أزمنة العلوم والحداثه من دون وسائط تُذكر الا في حقل التجرُبة والمُشاهدة_

_حيثُ ان الذكاء الوُراثي لم يعُد ناجعاً في ساحات الكفاءه والخبرة_

_فالمُزارعُ قد خلعَ عشقهُ عن الارض في سبيل زراعتها والمهني قد تذاكَ نحو انتاج يعمل بدل يدٍ عامله_

_اما الصوُر القديمة عن الاباء والأبناء فقط ترهلت عند ايقاع الحُرية ومعزوفة الحياة لتضرب في أجوافنا اصداءُ التربية البسيطه المُفعمة بحُب الحضور واحترام الأخرين_

_هي وثنيةُ الحياة وسيوف العُمر تُقطعُ فينا أوصال المحبة وتُطَلِق رغدَ السلام الذي ينشأ في ربوع وأمهدت العيون_

_طلاقُ من غير إيقاع بين الارواح والاجساد كما هو بين المُقيم والمُغترب أو العقل والعلم حيثُ كُلُ يقفُ شاهراً لسطوته ليُميز بين الشذا وشذوته من دون ان يتسأل عن التراخي واسباب الأنكفاء بيننا_

_ايها الاحبة من دون طلاق. الناس بين صنفين: ثباتُ القلم أو القدم وما بعدهُما طلاقُ وندم_

الشيخ غازي حمزه