من يقود العقل بقلم الشيخ غازي حمزة

_مـنْ يقـوُد العقل_

_ان كان كما يقالُ ان الانسان تابعُ لعقله. فمن ذاك الذي يقودهُ نحو الجهات والاتجاهات_ ؟

_الشكُ هو مفتاح العقل العملي والعلمي في ملاحظة الاشياء والصفات ثم تميزها عن بعضها. فهو عند المُتديين اكثر من غيرهم. لكونه يستندُ الى مفهوم الغيب والتسليم. بعيدا عن الركود الذهني الذي يتصف به اغلب الناس_

_وان قيل ان الشك لا يقود العقل او الاحاسيس فانه الجهل احيانا يقوده. لما يحذره او يخافه من المعرفة وسطوتها_


_فالعقل المضطرب هو شأنهُ حالة الواقع من دون حلول يختزل التاريخ من دون نظرة للمستقبل قد يتبعُ عاطفته العصبيه_

_ان التحرر من قيود العقل وما يتبعهُ تتوقف عليه وما يتبعه هو من ادوات للتفكير ومناهج للتعَلُم من غير حدود ثقافيه او ملازم عشوائيه_


_ان الضابطه في قيادة العقل هي المنفعة النفسيه والحضور العلمي والمهني في ساحات الصراع الانساني وقد يُساهم الجانب العقائدي شيئاً في ذلك. اذ انه يعطي مُسوغا للاستمرار_

_ان حجية العقل لا تقوم الا باطرافها .الاخلاقيه والفلسفيه وما بعد ذلك وصايا ارشاديه لقيامته. في تشابك الالفاظُ والعناوين_

_فالعقل الانسجامي تقوده الأعراف بينما. العقل الجمعي يقوده فرد واحد او بعض منه. لتبقى المساحة الفسيحة للعقل الذي يتبنهُ الوعي من جهة كسب المهارات من بساتين الخالق في خلقه_

_فقد ورد في الحديث الموزون *العقول أوعيةُ وأحبها الى الله اوعاها اي ما يساوي سعتها وشمولها نحو الكمال*


_الشيخ غازي حمزه_