قبيسي هنأ اللبنانيين عموماً والطائفة المسيحية خصوصاً بالأعياد المجيدة: ليتحمل كلٌّ مسؤوليته بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية إصلاحية تعيد ثقة الداخل والخارج بالدولة

هنأ مدير مكتب رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في المصيلح النائب هاني قبيسي اللبنانيين عموماً والطائفة المسيحية الكريمة خصوصاً بالأعياد المجيدة، وخلال متابعته شؤوناً خدماتية وبلدية وإستقباله رؤساء بلديات وفعاليات جنوبية وبقاعية، دعا قبيسي إلى "توافق كلّ القوى السياسية على إخراج لبنان من أزمة ألمت به جراء عقوبات إقتصادية وحصار وسياسات ماليّة مرتهنة لمن يجاهر بحصاره وتجويع الشعب والوطن".

وتساءل قبيسي: "من المسؤول عن الإنهيار؟ ومن يخدم هذا الإنهيار؟ أليس ما يجري هو لمصلحة العدو الصهيوني الذي لا يتوانى يوماً على خرق سيادتنا ويحاول سرقة مقدراتنا ونفطنا ويهدد بضرب البنى التحتية؟ هل المطلوب منّا الخضوع لهذا العدو الذي يهدف من خلال العقوبات الأميركية إلى إخضاع الشعب اللبناني الذي أمن بحقه بالدفاع عن أرضه بتكاتف ​المقا ومة​ والجيش اللبناني؟".

وأضاف: "نقول لكل المراهنين على خضوعنا واستسلامنا أن الشعب الذي صمد بوجه أعتى الجيوش وأنتصر ودحر الإحتلال سينتصر على تجويعكم وحصاركم، فإن المقا ومة أثبتت للجميع أنها لا تزال قوّة الردع بوجه كل من يريد الإعتداء على شعبنا وأرضنا وما زالت إلى جانب الجيش اللبناني تمثل الضمانة للدفاع عن لبنان في مواجهة العدوانية".

وشدد النائب قبيسي على "وجوب أن تتحمل السلطات الأمنية والقضائية المختصة مسؤولياتها في ملاحقة الفاسدين والمحتكرين وتجّار الازمات". مؤكداً أنه "لا يستطيع أحد أن يكسر إرادتنا بالمقا ومة للمشاريع والمخططات العدوانية الإسرائيلية ولن يؤثر أحداً على إرادة أهلنا بإحتضان هذه المقا ومة أو أن يدّق اسفيناً بين أبناء الجنوب للقضاء على ما كتبوه بتضحياتهم ودماء أبنائهم ومعاناة أسرهم وعوائلهم بهدف جعل لبنان سائباً أمام أطماع العدو الإسرائيلي. سنبقى على التزامنا بنهج الإمام السيد موسى الصدر بالدفاع عن لبنان وحماية السلم الأهلي والعيش المشترك، ولسنا بحاجة أن نقدم لأحد شهادة في الوطنية أو نقدم تبريراً للدفاع عن أرضنا وشعبنا ووطننا، بل على من يطالب بنزع ​السلاح​ أن يبرر تقصيره عن القيام ببناء الدولة العادلة والقادرة على الدفاع عن أرضها وشعبها".

ودعا قبيسي إلى "الكفّ عن التمسك بالمصالح الشخصية والتسابق على إقتسام المغانم في وقت الوطن مهدد بخطر وجودي، المطلوب من هؤلاء تقديم التنازلات من أجل إخراج الوطن من القعر الذي أوقعوه فيه وليبادروا اليوم قبل الغد على تأليف حكومة وحدة وطنية تضع حداً للإنهيار وتشكل بدايةً للحلول والاصلاحات اللازمة والضرورية للنهوض واعادة أموال المودعين والإهتمام بلقمة عيش المواطنين. نطالب كل سياسي شريف حريص على مستقبل وطن وشعب أن ينتهز أي فرصة لإنتشال الوطن من القعر الذي أوصلوه إليه، فليتحمل كلّ مسؤوليته بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية إصلاحية تعيد ثقة الداخل و الخارج بالدولة ولردم الهوّة العميقة من انعدام الثقة مع المواطنين".

وأمِل قبيسي أن "تثمر المساعي التي تجري حالياً تأليف حكومة وبإقصى سرعة تعطي أملاً للبنانيين الذين لا يُحسدون على ما هم فيه من هم، ومبادرة الرئيس نبيه بري هي الفرصة الأخيرة لإستنهاض ما تبقى همم لدى السياسيين والشعب اللبناني، فالوضع الداخلي أصبح على شفير الإنفجار وسط الغليان الشعبي جراء الوضع الإقتصادي والأزمة المالية وتفلّت سعر الدولار والذي تحوّل إلى قنبلة موقوتة يُمكن أن تنفجر بالجميع إذا لم يتداركوا خطورة الموقف والإسراع إلى تلقف مبادرة الرئيس نبيه بري الإنقاذية".