هل بيروت معرضة للطوفان مع حلول فصل الشتاء؟

تشرين لبنان وصل وبات المطر على الأبواب، وفي حين هو موسم الخير في أصقاع الأرض فإن خيراته تفيض على طرقات لبنان و"تكثر" . لوحة من لوحات الفولكلور اللبناني تتكرر كل عام: طرقات تتحول مستنقعات يغرق المواطنون فيها لساعات، أنفاق صُرفت ملايين الدولارات لإنشائها تصبح مجاريَ مائية تحتجز العالقين فيها وأنهاراً تخرج عن مسارها وتفيض بما تزخر به من ردميات ونفايات. هذه السنة مع تعثر أعمال الصيانة وتأخر القرارات وغياب التمويل طرقات لبنان مهددة بالطوفان.

وزارة الأشغال تشكو من عدم فتح الاعتمادات لإنجاز صيانة الطرقات، والبلديات تئن من فراغ صناديقها بعد تأخر الإفراج عن أموالها، والمتعهدون "حردانون" يطالبون بمستحقات سابقة ولا يتلقونها، والنتيجة صيانة متعثرة تسعى كل جهة لإنجازها بما تيسر.


مدير عام الطرق والمباني في وزارة الأشغال المهندس طانوس بولس يؤكد لـ"نداء الوطن"أن وزير الأشغال علي حمية قام بعد تسلمه الوزارة بجولة لمعرفة حال الطرقات ووضع الخطط المطلوبة ووزارة الأشغال تقوم بما عليها من تنظيف الأقنية على الطرقات الرئيسية لكن ثمة عمل لا بد للبلديات من القيام به وقد صدر تعميم من وزير الداخلية يطلب من البلديات تنظيف الأقنية وإزالة الأتربة والردميات. ويضيف بولس ان المشكلة ليست في وزارة الأشغال بل عند البلديات والوزارة لا تملك سلطة عليها بل ان مراقبة عملها تتم عبر المحافظ والقائمقام إضافة الى وزارة الداخلية. وهنا ندخل في صلب المشكلة حيث أن أموال البلديات لا تكفي لإجراء كافة أعمال التنظيف المطلوبة منها ولا سيما إزالة الردميات التي تحتاج الى شاحنات وبنزين ومازوت. ويؤكد أن حل مشكلة طوفان الطرقات يتطلب تضافر جهود بين الوزارة والبلديات وإن كان مكلفاً.