المحامي الأستاذ حسين رمضان عبر إذاعة otv " المشكلة المستعصية في الكيان اللبناني هي الطائفية.وهي موجود على مستوى كل القوى السياسية التي تتحكم بالبلد

أشار الكاتب والمحامي حسين رمضان الى أن “المشكلة المستعصية في الكيان اللبناني هي الطائفية، وهي موجود على مستوى كل القوى السياسية التي تتحكم بالبلد انطلاقًا من مرجعيتها الطائفية لا الوطنية.”

وفي مقابلة أجراها مع تلفزيون “otv” لفت رمضان الى أن “قانون الانتخابات لا يصلح لإنتاج نظام حكم جديد أو حتى تشكيل حكومة فضلا عن انتخاب رئيس، اذ انه انتج قوى سياسية لها ارتباطات خارجية، وفي ظل التأزم الخارجي الموجود خاصة الحربة الأوكرانية، وضعتنا في مكان الإنتظار للتطورات الخارجية.”

وفي موضوع الترسيم أكد رمضان على أن “الجغرافيا العربية لا يمكنها التعويل على الموقف الأمريكي الذي يميل لاسرائيل، لأنها لن تقف ضد المصالح الإسرائيلية في المنطقة ولبنان، وحضور بايدن الى المنطقة هو بهدف حل أزمة النفط الاوروبية ضمن سياسة الترهيب والترغيب لدول الخليج.

ولفت إلى أن “اشكالية الترسيم منذ العام 2011 كان في التراخي من قبل الدولة اللبنانية من خلال عدم اتخاذ الإجراءات وتطبيق المراسيم واستدراج العروض، خاصة وأن الدولة شبه غائبة عن الملف منذ إعلان لبنان دولة نفطية.

وأشار رمضان الى أنه ومنذ انتخاب الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية بدأ الحصار واندلعت الثورة وذلك لأنه حليف أساسي لحزب الله، والذي يعتبر حزب أساسي شارك بالسلطة وليس بالحكم، ولو أرادوا المشاركة بالحكم لما وصل الوضع الاقتصادي لما هو عليه.

وفي موضوع المفاوضات غير المباشرة أشار رمضان إلى انها تتم بحضور أمريكي لأنه الحاضر الأبرز في المنطقة، وهو الوحيد القادر على الوساطة، بالرغم من الدوران في حلقة مفرغة. بعدما حاول الاسرائيلي تسويف الوقت بنية البدء بالاستخراج، والباخرة التي وصلت إلى كاريش في هذا الوقت كانت بهدف تعويض الغاز الروسي لأوروبا.

واكد رمضان على أن رئيس الجمهورية سيوقع تعديل المرسوم 6433 عندما تصل المفاوضات غير المباشرة الى حائط مسدود. والبقاء في منطقة متنازع عليها يهدف الى ابعاد الشركات الدولية عن التنقيب في منطقة قد تنفجر بأي لحظة، والسيد نصر الله قرأ المشهد وارسل المسيرات لعدم تمييع الملف. خاصة ان المفاوض الأمريكي غير جدي، لأنه لم يضع اطار زمني للمفاوضات التي قد تستمر ل 50 سنة اخرى، وبذلك الخطاب السيد نصر الله وضع النقاط على الحروف.

ونبه رمضان إلى أن الفريق المقابل هو فريق مستزلم للخارج، بهدف الوصول إلى منطق اللادولة، لتحل محلها الفراغ، ومن ثم الفدرالية لذلك ستكون الحرب هي الحل في ظل المس بالكرامة الوطنية.

وتسأل رمضا ن “هل يتحمل الوضع المعيشي للبنانيين مزيدا من الوقت لإنهاء ملف الترسيم؟ حيث ما زال البعض يكابر في موضوع النازحين السوريين، ويتناسون الشعب اللبناني يموت امام المستشفيات، وذلك بهدف دمجهم في المجتمع اللبناني، مع ما يتسبب به من خلل ديموغرافي في لبنان يؤدي إلى تغييب الدور المسيحي في الشرق.

ولفت رمضان الى أن المؤثر الدولي يرغب بتفشيل العهد وبذلك لن يقدم له أي إنجازات، بل ستبقى كل الملفات مفتوحة من خلال التسويف والتأجيل.

وفي الختام دعا رمضان الى ثورة كرامة وطنية لأن ليس هناك مجال للانتظار مع مصادرة قرار الدولة اللبنانية من قبل السفراء.ونحن في الربع ساعة الأخيرة لزوال الكيان اللبناني