الإمتحانات الرسمية قائمة... لكن ماذا عن العام المقبل؟!

إنتهى عملياً العام الدراسي وبدأ طلاب الشهادات يتحضّرون للإمتحانات الرسمية المتوسطة والثانوية، واجتمع وزير التربية عباس الحلبي مع الرابط في إطار التشدّد على إتمام هذا الإستحقاق.

أما لماذا تظهير الإجتماع على أنه من أجل إتمام هذا الأمر؟ فإن البعض كان يراهن على مقاطعة الأساتذة والمعلّمين للإمتحانات في حال تخلّفت الوزارة عن التزاماتها تجاههم.

ويقول عضو الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عصمت ضو لـ"ليبانون ديبايت": أنه لغاية الآن الأمور إيجابية، ولا نوّد إستباق الأمور ولا نريد أن نتسبب بـ"شوشرة" لدى الطالب فنحن يهمّنا أن يذهب الطالب إلى الإمتحانات بأجواء مريحة، ولغاية الآن ليس هناك أي شيئ يدعو للقلق وللترويج لبعض القضايا التي من الممكن أن تؤثر سلبا على واقع الطالب.



ولكن كما يجزم أن لبنان يبقى بلد المفاجأت، فماذا سيفعل الأساتذة المتعاقدون؟ لغاية الآن ليس هناك أي إشكال في هذه القضية، والطلبات التي وعدنا بها أؤكد على أننا حصلنا عليها.

ويوضح في هذا الإطار: عندما عدنا بـ 6 آذار عدنا على أساس 125 دولار مع دفع المتأخرات مضت وهذا نحصل عليه وليس فيها مشكلة، ولكن هناك موضوع الـ 5 ليتر بنزين التي عادوا وحولوها إلى 450 ألف.



ويكشف أن الأساتذة يعملون بحسٍ إنساني وتربوي من أجل الطلاب الفقراء في لبنان، دائما تغلب علينا الناحية الإنسانية تجاههم وخوفنا على التعليم الرسمي. ويؤكّد أن المفاوضات حتى الساعة قائمة ودائماً حسب ما عوّدتنا الدولة لا يذهب شيء من حقنا ولكن علينا الإنتظار ونحن في واقع متردي جداً والإستمرار كثير صعب.

ويعترف أنهم لم يتّفقوا مع الوزير على بدل الإمتحانات فالإمتحانات عدا عن ما هو مقرّر من الوزارة باللبناني هنالك وعد من قبل اليونيسف بأنها سوف تتكفّل بالدفع كالسنة الماضية بالدولار، نحن لم نكن راضيين بالذي قُدّم العام الماضي نحن نريد زيادة ونتمنّى تحصيل زيادة، ونحن ليس لدينا أرقام واضحة وليس الباب مغلق بيننا وبين الوزير ومن خلال الحوار بإمكاننا الوصول إلى ما نريد.



أهم شيء اليوم الإمتحانات قائمة ولا نريد أن يمسّ أي شيء بجو الإمتحانات, أن يتحضّر طلابنا ويستعدّون للإمتحانات.

ويختم ضو: أعتقد أن الإمتحانات وإنجاز العام الدراسي أصبح وراءنا، فمن المفروض أن ننظر إلى ما هو قادم أي إلى العام الدراسي الجديد وكيف سيبدأ وعلى أي أساس وهذا ما هو مهمّ، نحن عملنا من أجل إنقاذ هذا العام ولكن العام القادم لم يعد لدينا شيء فعلينا أن نبحث ماذا سنفعل، وكذلك من حق الأستاذ في التعليم الخاص أن يعيش فمن الطبيعي رفعت المدارس الخاصة أقساطها بالرغم من أن ذلك يسبب نزوح كثيف من الخاص من قبل الطلاب لأن ذويهم يخافون عليهم من أن لا يتعلموا ولكن بالنهاية تبقى شريحة كبيرة من المواطنين لن تذهب إلى الخاص وتدفع بالدولار، لذلك يتوجّب على الدولة النظر بيحال المواطنين. وإنشااله خير.