مؤتمر "واقع التحديات البيئية في البقاع الشمالي : آفاق وحلول

مؤتمر "واقع التحديات البيئية في البقاع الشمالي : آفاق وحلول

ياسين: البقاع يحتاج إلى دعم بيئي واجتماعي

نظمت الحركة البيئية اللبنانية مؤتمراً حول "واقع التحديات البيئية في البقاع الشمالي : آفاق وحلول" اليوم الأحد الواقع فيه ١٨ حزيران في بعلبك، بالشراكة مع جمعية، USPEaK ، وتحت رعاية وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين.

حضر المؤتمر ممثلين عن المؤسسات الأمنية، كُلّ من المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري ممثلاً بالمُقدّم غياث زعيتر، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالرائد فلادي الشربجي، ومدير مديرية التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني العقيد اياد العلم ممثلاً بالنقيب مختار الديراني، وسعادة محافظ بعلبك الهرمل ممثلاً بالأستاذة هبة زعيتر، وصاحب الرعاية معالي وزير البيئة ممثلاً بالسيد جورج عقل، ورئيس بلدية بعلبك الاستاذ مصطفى الشل، ورئيس الحركة البيئية في لبنان السيد فضل الله حسونة، رئيسة جمعية غايا السيدة غادة حيدر، بالإضافة إلى حشد من ممثلي الجمعيات، الناشطون البيئيون، الاعلاميون، وعدد من المهتمين والمهتمات.

استهل المؤتمر بكلمة لرئيسة جمعية USPEaK الاستاذة روان ياغي، مرحبة بالحضور ومتحدثة عن الشراكة التي جمعت الجمعية مع الحركة البيئية اللبنانية. وأضافت ياغي أن الجمعية وضعت البيئة والتغير المناخي ضمن أولويّات الجمعية للخمس سنوات القادمة، وأطلقت "لجنة التغير المناخي".

ومن ثم تحدث وزير البيئة قائلاً في كلمة مقتضبة عبر تقنية الفيديو إن الوزارة تفتتح باكورة المؤتمرات البيئية في البقاع انطلاقاً من بعلبك، لِما للمدينة من أهمية ديموغرافية وبيئية واجتماعية، كونها حاضنة لنخبة من المثقفين والناشطين والناشطات البيئيين.

وأضاف ياسين أن وزارة البيئة تعمل مع الحركة البيئية اللبنانية وشركائها في المناطق على تعزيز الوعي البيئي ومعالجة ملفات المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة، وسيكون للوزارة دوراً محورياً في ربط الجسور ما بين الفاعلين في المجال البيئي والمستفيدين من هذه الخدمات.




الجلسة الأولى: واقع النفايات الصلبة في ظل الأزمات في لبنان

انطلقت أعمال الجلسة الأولى مع المُيسّرة د. فرح كنج، مع ضيوفها الاستاذة هبة زعيتر، رئيسة دائرة بلديات في محافظة بعلبك الهرمل، الأستاذ عمر الميس، رجل أعمال وناشط بيئي، الأستاذة ندى الشل، صاحبة مبادرة yalla return، والصحافي البيئي منير قبلان.

تطرقت زعيتر إلى وجود تحديات بيئية كبيرة بما يخص أزمة النفايات في لبنان وأكدت على دور البلديات في ممارسة مهامها بأقل الموارد في ظل غياب الميزانيات الرسمية، كما أكدت على أهمية أن تسعى البلديات إلى التمويل الذاتي.

كما رأى منير قبلان أن للإعلام البيئي دوراً مهماً في الإضاءة على المشكلات البيئية، مضيفاً بضرورة وجود تضافر جهود ما بين المعنيين والوسائل الاعلامية لتعزيز الوعي البيئي.

الجلسة الثانية: واقع المياه والصرف الصحي وتأثيره على المساحات الخضراء

وفي الجلسة الثانية التي أدارها الإعلامي البيئي مصطفى رعد، مع ضيوفه كُلّ من الاستاذ جهاد حيدر، أمين سر إدارة غرفة الكوارث في محافظة بعلبك الهرمل، ومستشار وزير الزراعة الاستاذ ابراهيم حاوي، والاستاذ كريم رعد ناشط بيئي في قطاع المياه في بعلبك، والدكتور حسين بو حمدان، اخصائي في العلوم الحيوية والبيئية.

وصف جهاد حيدر الوضع الصحي للمياه في بعلبك ومشاريع الصرف الصحي على أنه كارثة صحية وبيئية كبيرة، مضيفاً أن هناك غياباً تاماً في الإدارة للخطط البيئية الطارئة، ومشيراً إلى أنه هنالك ممارسات فردية خاطئة تساهم في تضخيم الأزمة الصحية في بعلبك.

من جهته، أكد ابراهيم حاوي على دور وزارة الزراعة والتعاون مع الوزارات الاخرى في حماية المنتوجات الزراعية اللبنانية خصوصاً التي تروى بمياه نهر الليطاني، مشيراً إلى أن هناك معايير علمية صارمة في حماية الخضار والمنتوجات الزراعية. وأكد حاوي أن جهود الوزارة في فحص نوعية المياه المخصصة للزراعة تبدأ من فحص عينات المياه بشكل عشوائي بالاضافة الى مراقبة الخضار الذي يتم تصديره الى الخارج، موضحاً أن الوزارة تراقب أيضاً المنتجات التي يتناولها المواطن اللبناني.

واختتم المؤتمر بكلمة لرئيس الحركة البيئية فضل الله حسونة حول أهمية العمل المشترك ما بين الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية، طالباً من المحاضرين والمحاضرات أن يقدموا أفكارهم لتحويلها إلى مشاريع واقعية تخدم أبناء المنطقة وتساهم في رفع الضرر الصحي عن الاجيال الحالية والمقبلة