مرجع كبير لـ"الجمهورية": هدنة الستة أسابيع إن تمّ الاتفاق عليها فعلاً فستتمدّد حتماً الى جبهة لبنان

في موازاة التلويح الاسرا.ئيلي باستمرار المواجهة مع "حز.ب الله"، حتى ولو تمّ التوصل الى هدنة في قطاع غز.ة، جزم مرجع كبير أنّ هدنة الستة أسابيع إن تمّ الاتفاق عليها فعلًا، فستتمدّد حتماً الى جبهة لبنان. ويستند المرجع في تقديره هذا الى أمرين، الأول أنّ اسرا.ئيل لا تستطيع أن تخوض حر.باً بجيش متعب على جبهة تعترف اسر.ائيل نفسها بأنّها قد تكون أصعب عليها عشرات وربما مئات المرات من جبهة غز.ة. وينبغي هنا التمعن في ما يصرّح به الإعلام الاسرا.ئيلي الذي يستغرب كيف تقنع إسر.ائيل نفسها بضرورة فتح جبهة أخرى مع "حز.ب الله" الذي يمتلك أسلحة أكثر تدميراً وأكثر بأضعاف مضاعفة مما تمتلكه "حماس".. ويضع سؤالاً في يد المستويين العسكري والامني الذي يهدّد بالحرب مفاده: هل فكر أحد في التكاليف؟ وأما الأمر الثاني فهو الموقف الأميركي، حيث انّ اسرائيل لا تستطيع ان تشن حر.باً لا تدعمها واشنطن التي تخشى، لا بل تحذّر من حرب قد تتطور الى حرب اقليمية، ومن هنا يأتي تركيزها عبر هوكشتاين على اشاعة الهدوء في المنطقة الجنوبية وضرورة استكمال الدور الدبلوماسي بفعالية لإنتاج تفاهم يتصل بترتيب الأوضاع في المنطقة الجنوبية".

ورداً على سؤال، قال لـ" الجمهورية": "التلويح الإسر.ائيلي باستمرار المواجهة مع الحزب، هو كلام موجّه الى الداخل الاسرائيلي بصورة خاصة، وفيه تهويل في اتجاه لبنان. والمعلوم انّ الاميركيين يضغطون لعدم التصعيد، ويؤكّدون في كل المراسلات المباشرة وغير المباشرة على سعيهم لمنع انزلاق الأمور الى حرب واسعة".

وأضاف: "وفي مطلق الاحوال، نحن أكّدنا للجميع التزام لبنان الكلّي بالقرار 1701، وانّ لبنان لا يريد الحرب ونقطة على السّطر. ولكن مع ذلك، لا نُخرج من حساباتنا أيّ احتمال أو أيّ خطوة عدوانيّة قد تقدم عليها اسرائيل ضدّ لبنان، ولذلك كل قوى المقاومة على جهوزيتها للدفاع عن لبنان".

ورداً على سؤال عن زيارة محتملة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، قال: "لا توجد حتى الآن، أي معطيات تؤكّد ذلك، ولكن نلمس بعض الإشارات بأنّ الولايات المتحدة الأميركية قد تستغل فترة الهدنة لإعادة تزخيم حضورها لاحتواء التصعيد على الجبهة الجنوبية".