عصابة بسترات "POLICE" تسطو على حلّاق في الطريق الجديدة

لبس أفراد العصابة سترات مكتوب عليها كلمة "POLICE"، تدجّجوا بالسلاح، ركبوا سيارة ذات زجاج حاجب للرؤية وانطلقوا الى المكان الهدف. وصل الرفاق الأربعة الى صالون للحلاقة في الطريق الجديدة بعدما تراءى الى مسامعهم أنّ "الحلّاق الرجالي" يحوز مبلغ 60  الف دولار أميركي وهناك حصل ما لم يكن في الحسبان. 


وفي التفاصيل أنه أثناء توقيفه في سجن القبّة في طرابلس، تعرّف الفلسطيني "نوح.ع" على السوري "عبد الباقي.ح" الذي كان موقوفاً في السجن نفسه بجرم سرقة. توطّدت العلاقة بين السجينين، وبعد خروجهما من السجن إلتقيا في محلّة الصغير الشارع العام وتبادلا رقمي هاتفيهما الخلويين.

راح "نوح" يتردّد الى المقهى الذي يعمل فيه "عبدالباقي" في الشارع المذكور، وفي إحدى اللقاءات أبلغ "عبدالباقي" صديقه "نوح" أنّه يقوم بعمليات سلب مع آخرين منهم اللبناني "علي.ع" وطلب منه الإشتراك معهم في تلك العمليات.
لقي عرض الصديق قبولاً فورياً، وفي هذا الإطار نمت الى "نوح" معلومة مفادها أنّ حلّاقاً سوريّاً يعمل في صالون للتزيين الرجالي في محلّة الطريق الجديدة يحوز مبلغ 60 ألف دولار أميركي، فاتفق المتهمون على سلبه.

كانت الساعة الثانية من بعد ظهر يوم السبت، حين حضر "علي.ع" الى مركز عمل "نوح" في محل حلويات في برج البراجنة، وذلك على متن سيارة نوع "بيكانتو" سوداء اللون تحمل لوحات مزوّرة يقودها "وسام.ع"، فاصطحباه معهما، وصعد معهم أيضاً "عبد الباقي" في المقعد الخلفي. بعد لحظات ترجّلوا جميعاً من السيارة واستقلّوا سيارة أخرى من نوع "كيا سيراتو" مزوّدة بزجاج حاجب للرؤية بداخلها على المقعد الأمامي بندقية حربية نوع كلاشنكوف ومماشط، تولّى قيادتها "نوح" وجلس بجانبه "علي" الذي كان يحمل مسدساً حربيّاً  في حين جلس المتهمان الآخران في المقعد الخلفي، وانتقلوا جميعاً الىمحلّة الطريق الجديدة بعدما ارتدى "علي.ع" و"نوح.ع" سترة عبارة عن جيليه مكتوب عليها "POLICE"، بغية إيهام الغير أنّ من في السيارة هم عناصر أمنيّة.

وصل أفراد العصابة الى الصالون المذكور، ترجلوا جميعاً من السيارة، في حين بقي "وسام.ع" بداخلها بعدما انتقل الى المقعد الأمامي ليتولّى القيادة. دخل المتهمون الى الصالون مسرعين وكان بحوزة إثنين منهم مسدس حربيّ وسألوا عن صاحب المحل فتقدّم منهم المدعو "محمد.ض" وصرّح أنه هو صاحب المحلّ، عندها إدّعوا أنّهم رجال تحرّي وأبلغوه أنّه "إرهابي وينتمي الى "داعش" ولديه أموال في المحل يقوم بتحويلها بصورة غير شرعية الى سوريا"، وعمد "علي" على الإمساك به وسأله عن مكان تواجد المال، ولمّا لم يحصل على جواب إيجابي، تولّى رفيقاه البحث في المحل علّهما يعثران على المال، إلّا انّهما لم يجدا شيئاً.

عندها قام الثلاثة بتفتيشه فعثروا معه على 800 دولار إستولوا عليها، ثمّ أخرجوه من المحلّ بالقوة وأدخلوه في السيّارة التي حضروا على متنها وأجلسوه في المقعد الخلفي بين المتهمين "علي" و"عبدالباقي" وعمدوا الىتغطية رأسه بالقميص الذي كان يرتديه، انطلق "وسام" بالسيارة وراحوا يضغطون عليه بغية الإقرار عن مكان وجود المال، فعمد أحدهم الىضربه بالمسدس على رأسه، ولمّا استمر بإنكار حيازته للمال وبوصولهم الى مستديرة خلدة، أنزلوه من السيارة ورموه أرضاً وعمد أحدهم على ركله بقدمه وغادروا المكان متجهين الى أطراف خلدة للقيام بعملية سلب أخرى.

محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي طارق البيطار أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة عشر سنوات بالمتهمين "علي.ع" و"وسام.ع" وثماني سنوات بـ "عبد الباقي.م" وست سنوات بـ "نوح.ع".


المصدر: لبنان 24