تثوير الحياة....بقلم الشيخ غازي حمزة

*تــثوُيرُ الحـياةِ*
اعزائي :
لستُ في مَقامٍ أحوُلُ فيهِ بينَ القارئِ وأفكارهِ .أو ان انَالَ من ثمارهِ. فنحنُ نعيشُ في حالاتٍ من الصراع بين الشرق والغرب. والاضطرابٍ الذهني بين المُعتقدِ والتطبيق. فالأزمةُ تتخطى الحروُف والكلمات أو الشعارات والأفراد. ولا يُمكن لنا التراشُق بالأوراق والبيانات. من دون تقديم الافكار لمُنتجةِ عملياً .

فالتغير ; يبدأ من تــَثوير النفس

لتستمرَ الحياة بثروة العلم وغزارة الأفكار. من دون صنمية لأحد او تقديسٍ لرأي .

فالانسانُ كناية عن افعال بعد افكار يُسجلها التاريخُ بأسمهِ .
وما يحتاجهُ فقط الى بيئة رصينةٍ لا عصبية فيها . ثم فتحُ ابواب العلوم والمعارف الأنسانية والألهية على مصرعيها. كي يتسن للعُقلاء من تثوير انفُسهم وابراز معَالِمهم في تعالِيمهم تــَربوياً وأخلاقـياً. وللخروج من الأزمات المُتتالية .

والتثويرُ: هو الأنتفاضُ الداخلي على الذات في العادات والتقاليد او الأنتماء والأنتساب للعناوين المُستخدمة لعقوُد من الزمن من دون تطويرها أو تبديلها للأفضل .

فالحياةُ يا عزيزي: لا يُمكنُ ان تتصفَ بالجمود والخشونة بل حركيتُها تتمشى مع الكون والأفكار .التى تلدُ مع كل مولود جديد.

والتي تُساهمُ في صناعة الأجيال من دون تكريس لمفهوم مُعين بذاته . لأن العلم اوسعُ مما نحتملهُ في لحظة غِفاء.

ان الانسان يحتاجُ في عُمقهِ الداخلي الى المناهج التربوية. وفي بُعدهِ الخارجي الى حُسن المُعاملة او القانون. وهذا من خصال اهل الاختصاص من دون خجل.

وليس التثويرُ :بنكاً للمعلومات غُب المطالب عند المصائب. بل هي أرادةُ حياة في مْجتمع قد يتصفُ بالأفتراس لبعضهِ.

لأنهُ يتأكلُ من داخله بثقافةٍ سَمعيةٍ وبصريةٍ .والقليلّ من العمل. وعاداته ثم نظامهُ لا يتجدد أو يتبدد .بل هو مُعلق بين مفهوم الثورةِ والثروةِ من دون تــَثوير في الادارة والكفاءة.

الحـياةُ تحتاجُ الى تــثوير داخلي
قبولاً ورفضاً .علماً ومعرفةً .
كي نأمل بالغد ان اشرقت شمسهُ
علينا.


الشيخ غازي حمزه