الوقف الماروني في لبنان يملك المليارات وابناء الطائفة يتسولون على قارعة الطريق.

يعرف الوقف الماروني في لبناني في لبنان بأنه من اغنى الاوقاف من حيث الثروة المالية والعقارية التي يملكه وخاصة في بيروت وجبل لبنان، وقد قام ومنذ فترة من الوقت بانشاء مجمعات سكنية تباع للشبان الموارنة مقابل تسهيلات في الدفع وفوائد منخفضة جدا مما ولد ارتياحا في كيفية صرف هذه الاموال من قبل المؤتمنين عليه، لكن ما يلفت النظر حديثاً هو حياة البذخ التي يعيشها “بعض” الخوارنة ورجال الدين، وتتوجه الانظار الى فقراء الطائفة الذين ينتشرون على الطرقات يتسولون المال وقد بلغ بهم الفقر حدا دفعهم الى التخلي عن الضوابط الاجتماعية وعن كرامتهم والانتشار على زوايا الطرقات يبيعون المياه ويتسولون المال من المارة كي يعيلوا انفسهم بعدما تخلى عنهم الحظ والحياة…ورجال دينهم.

مثال صارخ عن هذا التخلي هو المواطنة المارونية جولي ضو والتي لم تترك كنيسة او رجل دين الا وزارته وعرضت عليه وضعها وحاجتها بعد تعرضها الى مشاكل عائلية ومالية، قبل ان تتعرض مرض ادى الى بتر رجلها وكانت دائما ما ترد خائبة دون اي مساعدة او مساعدة رمزية تكاد لا تذكر.

جولي تبيع عبوات المياه حالياً في وسط بيروت في منتصف الليل لتعيل نفسها وقد يئست من رجال دينها الذين تخلوا عنها، وكل ما حصلت عليه منهم هو ورقة من احد الخوارنة من أبرشية بيروت المارونية يدعو فيها المواطنين الى مساعدتها، اي مساعدتها في الشحادة…

لا يسعنا في صفحة وينية الدولة الى شكر ابرشية بيروت المارونية على مساعدة رعاياها في الشحادة وتسهيل امرهم في الوقت الذي يتساءل مراقب عن مال الوقف الماروني والبذخ الملاحظ في سيارات مواكب رجال دينها فيما رعاياها متروكين لمصيريهم على طرقات الوطن يتوسلون المال كي يعيلوا انفسهم وقد تم التخلي عنهم..

جولي ضو تعيش الآن في الاحياء الداخلية في مخيم صبرا لدى إحدى العائلات البيروتية الفقيرة جدا، فيبدوا ان الفقير لا يعطف عليه الا فقير مثله، اما الاغنياء فيعيشون في كون آخر.