رسالة للأخوة والأخوات العاملين في مؤسسات أمل التربوية بمناسبة يوم القسم الذي ردده الامام القائد السيد موسى الصدر في السابع عشر من آذار ١٩٧٤ على مرجة رأس العين-بعلبك*.


هو اليوم الذي احتشدت فيه قلوب المحبين، وارتسمت فيه صدقية القائد الأمين.
هو اليوم الذي حجّت فيه أوجاعنا ومعاناتنا الى قبلة العاشقين.
هو اليوم الذي ما هدأت فيه الحناجر ولا البنادق.
هو اليوم الذي اهتزت فيه الأبدان.
*قسماً بقلق الطلاب والمثقفين*... إنه "القسم"... ولو تعلمون عظيم...
ولأن مؤسساتنا نتاج *"القسم"* ووردة في حديقة *"أمل"*

أتوجه إليكم، أنتم العاملين في حقل التربية لأخاطبكم بلغة *الإمام القائد السيد موسى الصدر* الذي أقسم بقلق الطلاب، هذه العبارة التي تلامس دورنا، وتضعنا أمام التحدي الصعب في أداء الأمانة حقها.

ولأننا برعاية المؤتمن على المسيرة وراعي المؤسسات *دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري*، تعودنا أن نخوض كل التحديات ونحقق الفوز، فمسؤوليتنا اليوم أن نواجه قلق تلاميذنا بوعي وبمزيد من التفاني والإخلاص وحمل *الأمانة*.

*الأمانة* التي بين أيدينا عظيمة وغالية، *الأمانة* هي عقول وقلوب ووجدان فلذات أكبادنا... حيث تنتظر منا هذه الأمانات بذل المزيد من الجهد والسعي الدائم إلى التطوير والتقدم على مستوى ذواتنا أولًا، وعلى مستوى تلاميذنا ثانيًا.

فلنقسم عند كل صباح وقلوبنا متجهةً الى الله عز وجل كي يوفقنا وعيوننا شاخصة الى إمامنا القائد كي يطمئن الى تبديد ذاك *القلق*.

فلنقسم كل صباح بأن *نبث روح الطمأنينة والتفاؤل والإيجابية في نفوسنا ونفوس زملائنا وتلاميذنا كي نقوم بواجبنا بدافعية وحب*.

فلنقسم... والقسم جهاد: اننا لم نخذل التزامنا وشرفنا وقيمنا وأهلنا الذين ائتمنونا على أغلى ما يملكون.

أخوتي وأخواتي... بلسان الإمام الصدر أخاطبكم، وبحكمة النبيه أتوجه إليكم وبتضحيات الشهداء استحلفكم... اعلموا إن دوركم في التربية يترتب عليه الكثير، فلا تهدأوا ولا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون إن كُنتُم صادقين.

*مدير عام مؤسسات أمل التربوية*
أخوكم *بلال زين الدين*