تبرئة متهم من تهريب الكبتاغون بواسطة برادات.


لم ينجح مهرّبو المخدرات في إتمام صفقة التهريب عبر مطار رفيق الحريري، حيث كانت الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد، وتمّ ضبط نحو 4 كيلو ونصف من حبوب الكبتاغون وفتح التحقيق على مصراعيه.

القضية التي حصلت في العام 2014 صدرت فيها حديثاً أحكاماً قضائية، أوردت وقائعها أنّه ضبط في مطار بيروت مع "عماد.د" داخل حقيبة سفره 1410 غرامات من حبوب الكابتاغون، وأنّه تمّ لاحقاً وبناء لمعلومات المتهم "زكريا.أ" مُجهّز الحقيبة، تمّ ضبط 3040 غرماً من حبوب الكابتاغون أيضاً.

"عماد.د" أفاد في التحقيقات الأوليّة أنّه قبل حوالي ستة أشهر، قدم من سوريا الى منزل زوج خالته "غازي.ض" المقيم في محنين، ولدى وجوده هناك كان الأخير يتحدث مع "حسن.ض" و"جهاد.ع" و"سيف الدين.ع" و"زكريا.ح" وأنه كان يُشاهد عملية بيع وشراء حبوب الكابتاغون داخل المنزل.

أمّا "غازي.ض" فأفاد أنّه دخل لبنان قبل حوالي ثمانية أشهر، وأقام لدى أولاد عمّه وعرف أنّهم يُتاجرون بالمخدرات وتحديداً حبوب الكابتاغون، وأنّ "عماد" كان يحضر الى المتهم "زكريا.أ" ويطلب منه أن يتدبّر له سفره الى السودان، وهو أحضر الى "حسن.ض" مسطرة حبوب وطلب منه ألف حبة منها كما طلب "زكريا" من "عماد" تحضير جواز سفره الى الخرطوم وسلّمه الحقيبة وبداخلها المخدّرات.

واعترف "غازي" أنّ هناك شبكات لتهريب الكابتاغون، مدلياً بأسمائهم بالتفصيل بحيث يقومون بتهريبها بواسطة المدعو "مهنّد.ح" عبر البرادات الى الخارج، إلا أنّ المتهم عاد وأنكر إفادته الأولية مدلياً أنه اعترف بها تحت وطأة الخوف.

وفيما أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان أحكامها على بعض المدعى عليهم كلّ على حدى، اعتبرت محكمة الجنايات برئاسة القاضي ايلي حلو أنّ العطف الجرمي الوحيد المساق ضد "مهنّد.ح" لم يتعزّز بأي دليل خاصة وأنّ المتهم "غازي" عاد وتراجع عن إفادته الأولية ولم يتعرف على "مهند" لدى مواجهته به، ما يقتضي إسقاط الحكم الغيابي الصادر بحق الأخير وإعلان براءته من جنايتي الإتجار بالمخدرات وتعاطيها وإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بداعٍ آخر.