يحق لزيدان ما لا يحق لغيره.. ولكن!

02/04/2019, 16:49

يحق لزيدان ما لا يحق لغيره.. ولكن!

Share on facebook

Share on google

Share on twitter

Share on print

Share on email

زيدان يملك الثقة ليفعل ما يشاء لكن هذا غير كافٍ للنجاح!

بدأ زين الدين زيدان رحلة العمل على مشروعه الجديد بتحقيقه فوز ثانٍ على هويسكا بثلاثة أهداف لهدفين والأهم من الفوز هو الرسائل التي يوجهها زيزو للاعبيه والصحافة والجماهير فبعد المواجهة الأولى انتظر الجميع رؤية الكيفية التي سيتصرف بها بلقائه الثاني وتحديداً بالتشكيلة كي تتبين النقاط أفكاره الأساسية وخططه للمستقبل.

زيدان قال مؤخراً أن خياراته الحالية لا تعكس بالضرورة ما يفكر به بالمستقبل لكن على أرض الواقع لا يبدو ذلك صحيحاً لأن زيدان معروف بإصراره على مجموعة محددة من اللاعبين لذا لا يمكن التقليل من أهمية خياراته الأولية خاصة مع تعمده التركيز على بعض النقاط بأول مباراتين.

أكبر الفائزين من عودة زيدان هما دون شك مارسيلو وإيسكو الذان وجدا مكانين بالتشكيلة الأساسية بعد غياب عن المشاركة خلال فترة حكم سولاري في حين لم يحصل الشاب ريغيلون على فرصة للمشاركة ولو لدقيقة واحدة رغم إجراء المدرب العديد من التغييرات على تشكيلته خلال لقاء هويسكا والواضح هو أن زيدان أراد إخبار الجميع بأن مارسيلو سيستمر بريال مدريد ومكانه مازال محفوظاً بالتشكيلة وذات الأمر ينطبق على إيسكو.

خيار آخر فاجأ به زيدان الجميع تمثل بإشراك ابنه لوكا أساسياً أمام هويسكا وهو ما أثار الكثير من الجدل بعد اللقطة السينمائية التي تلقى منها الفريق الهدف الأول علماً أن “زيدان الصغير” لم يكُن الشاب الوحيد الذي حصل على فرصة للمشاركة حيث دفع المدرب أيضاً ببراهيم دياز الذي رد الجميل للمدرب بصناعة هدف إضافة لإشراك سيبايوس الذي لم يحظى بفرص كثيرة للمشاركة خلال الموسم الماضي مع زيزو.

خلال تواجد سولاري دافع جمهور ريال مدريد مطولاً عن ريغيلون ولم يتخيلوا أن يقوم زيزو بمباراته الثانية فقط بإقحام ابنه أساسياً لكن ببساطة يمكن تقبل خيارات زيدان أكثر من أي شخص آخر بالنسبة لعشاق الميرينغي فرصيده من محبة الجماهير مرتفع جداً وهو ما يدفع لتقليل الاهتمام بما يقوم به ولو أن الرصيد لن يبقَ عالياً لوقت طويل فالموسم المقبل سيحمل معه العديد من التحديات وسيكون زيدان مجبراً على تحقيق النجاحات تلبية لما ينتظره الجمهور.

بفترته الأولى مع ريال مدريد فرض زيدان شخصيته على الفريق مستغلاً اسمه وهيبته إضافة لتحرير الفريق وإعطائه ما يريده بالملعب أما بالفترة الثانية فيبدو أن زيزو يريد فرض شخصيته بطريقة أخرى حيث استعان بالحرس القديم بالمباراة الأولى كي يضمن ولاءهم ومن ثم اختار فرض هيبته على باقي الفريق من خلال التغييرات العديدة مع الإبقاء على سلطة لاعبين مثل بنزيمة ومارسيلو وإيسكو.

من الواضح أن زيدان منشغل بالسيطرة على الفريق أكثر من التخطيط للمستقبل وهو أمر شبيه بما كان يقوم به بالمواسم الثلاثة الماضية فزيزو مدرب يعرف طريق النجاح بكل تأكيد لكنه لم يُظهر نزعة تكتيكية واضحة كما يفعل بيب أو كلوب أو مورينيو مثلاً فهدفه الأساسي بشكل دائم هو الحفاظ على لاعبيه بالقمة ودفعهم بالملعب لكن مع بداية الفترة الثانية قد لا يكون هذا كافياً لأن زيدان 2016 استلم فريقاً لا ينقصه أي شيء فنياً مع وسط قوي ومفتاح هجومي فتاك اسمه كريستيانو رونالدو أما بالفترة الثانية فتبدو الأمر مختلفة لأن عطاء مودريتش وكروس لم يعُد كما كان سابقاً ورونالدو لا يرتدي القميص الأبيض اليوم لذا سيضطر المدرب للبحث عن خيارات أخرى وسوق الانتقالات قد لا يكون كافياً لذلك.

ألمح زيدان مؤخراً لإمكانية التعاقد مع بوغبا وهذه خطوة جيدة لتقوية الوسط، بحال انتقال اللاعب فعلاً، لكن المشاكل الكبرى ترتبط بهجوم الفريق خاصة مع تذبذب مستوى بيل وبنزيمة بالتالي سيحتاج زيدان لبناء أسلوب جديد مع لاعبين جدد وهو ما لم يجرب القيام به خلال فترته التدريبية الأولى مع ريال مدريد.

يوماً بعد يوم يتأكد الجميع أن زيدان محمي بمحبة الجماهير التي تتقبل منه أي قرار كما تمكن المدرب من إرضاء أصحاب الصوت الأعلى بغرف الملابس فلا أحد يسأل عن ريغيلون بحال لم يلعب أي دقيقة بمباراتين في حين يبدو التركيز أكبر بكثير على مارسيلو وإيسكو لكن هذه الأشياء لا تكفي لتجنيب زيدان التحدي الأكبر المرتبط بالبحث عن تغيير حقيقي بالفريق وهو ما لم يبدأ بالقيام به حتى الآن بل على ما يبدو فإن زيدان مازال يبحث عن غرفة الملابس القوية أكثر من بحثه عن الأسلوب القوي بالملعب.

المصدر:

هاني سكر